«عمومية» الكرة تنتخب مجلس إدارة جديداً اليوم

يعقد في الخامسة والنصف من مساء اليوم اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الكرة، وذلك لإجراء انتخابات مجلس الإدارة الذي سيدير الاتحاد حتى منتصف العام المقبل.

وستقع على كاهل مجلس الإدارة الجديد مسؤولية العمل على رفع تعليق النشاط النشاط الكروي على المستوى الخارجي، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بقرار جائر وظالم ومتسرع اتخذه في 16 أكتوبر عام 2015، بحجة التدخل الحكومي وعدم تماشي القوانين الكويتية مع الميثاق الأولمبي الدولي.

وكانت الجمعية العمومية في اجتماعها غير العادي، الذي عقد في السادس من الشهر الجاري، قررت طرح الثقة في مجلس الإدارة السابق برئاسة اتحاد الكرة، نظرا لتعليق وعدم تحرك الاتحاد للدفاع عن الكرة واللاعبين، واختيار لجنة انتقالية خماسية لإدارة الاتحاد برئاسة إبراهيم الشهاب، وتولت الأخيرة توجيه الدعوة إلى الأندية الـ 14 الأعضاء لإجراء الانتخابات، من أجل اختيار العمومية للمجلس الجديد.

اليوسف رئيساً والمشعل نائباً

وضمن مرشح نادي السالمية الشيخ أحمد اليوسف الفوز بمقعد الرئاسة بالتزكية، وذلك بعد انسحاب رئيس اللجنة الانتقالية السابق فواز الحساوي، قبل غلق باب الانتخابات بساعات قليلة.

كما ضمن مرشح القادسية الشيخ فواز المشعل الجراح الفوز بمقعد نائب الرئيس بالتزكية أيضا، وذلك بعد انسحاب مرشح التضامن سعد المسيلم لتوليه رئاسة اللجنة الانتقالية المؤقتة المكلفة إدارة شؤون اتحاد الجودو، في حين قرر مرشحا العربي جواد مقصيد والجهراء يوسف كريم العنزي بالاكتفاء بمقعد العضوية في حال فوزهما الانتخابات.

وحسم بدر الديحاني ممثل نادي النصر، منصب العضوية لمصلحته، بعد انسحاب محمد المطيري ومحمد العدواني مؤخرا.

وشهدت الفترة الماضية، وبالتحديد من يوم غلق باب الترشيح 26 سبتمبر العديد من المناورات التي قامت بها بعض الأندية، من أجل التكتم على عضو الجمعية العمومية التي ستسانده وتصوت له، لحسابات عديدة أبرزها عدم خسارة بعض الأصوات في انتخابات مجلس إدارات الأندية المقبلة.

دبلوماسية وحذر

ورفض مسؤولو كاظمة كشف النقاب عن مساندتهم لأي من المرشحين خالد الشمري ورشيد الرشيد، وذلك بطريقة دبلوماسية من خلال التأكيد على أنهما من أبناء النادي وسيتم مساندتهما معا! في المقابل، فإن مجلس إدارة النادي العربي قد عقد اجتماعا، مساء أمس الأول، للمفاضلة بين جواد مقصيد وصبيح أبل، وأجرى مسؤولو النادي اتصالا بالاتحاد لمعرفة ما إذا كان التصويت سيتم في سرية أم لا!

كما لم يفصح مسؤولو الكويت عن العضو الذي سيرشحه (غازي الكندي ووليد المنديل)، وتبدو فرصة الكندي الأكبر لنيل مقعد العضوية، ثم تولى رئاسة لجنة الحكام! والأمر ذاته بالنسبة للشباب (ايوب غلوم وجابر الزنكي)، واليرموك (إبراهيم الأنصاري وجاسم حبيب)، والصليبيخات (عبدالحميد الكندري ومشاري الشطي)، وترتب على هذا الأمر تحرك المرشحين بشكل شخصي للحصول على وعود من الأندية بالتصويت لهم.

دعم صريح

على الجانب الآخر، هناك أندية أعلنت بشكل صريح عن هوية من ستدعمهم في الانتخابات، ومنها تأكيد مسؤولي التضامن على دعم سعد المسيلم قبل انسحابه، وبالتالي سيتم دعم نجله أحمد سعد، كما أعلن خيطان دعم د. حامد الشيباني، والجهراء فيصل كريم والسالمية الشيخ أحمد اليوسف، قبل أن يحسم منصب الرئاسة بالتزكية، والنصر بدر حسين المطيري قبل انسحاب المطيري والعدواني، والفحيحيل فهد الهملان والساحل أحمد سعد عجب.

القادسية يقاطع

ومن جهته، قاطع مجلس إدارة القادسية الانتخابات لعدم اعترافه بقانونيتها، ورفض المجلس ترشيح أي من الأعضاء، الأمر الذي دفع عضو جمعيته العمومية الشيخ فواز المشعل للجوء إلى مخفر ميدان حولي لإثبات حالة، ورفع كتاب ترشيحه مباشرة إلى لجنة التحكيم الرياضية باتحاد الكرة التي وافقت على ترشحه.

وفقا للنظام الأساسي للاتحاد، يتعين على كل نادٍ اختيار مرشح وحيد للأندية من بين المرشحين، الذين ترشحوا عن طريق الأندية أو من خلال لجنة التحكيم الرياضي بالاتحاد.

وفي حال ترشح عضو فقط مثل الشيخ مشعل فواز (القادسية) وبدر حسين الديحاني (النصر) وأحمد سعد المسيلم (التضامن) فلابد من موافقة "العمومية" على ترشحهم، خصوصا أن النظام الأساسي يؤكد ضرورة ترشح أكثر من عضو عن كل نادٍ بحد أدنى عضوين، ومن دون حد أقصى.

بعد إغلاق باب الترشح لانتخابات اتحاد الكرة قرر 5 من المرشحين الانسحاب من سباق الانتخابات لأسباب متباينة، والمنسحبون هم سعد المسيلم (التضامن)، وحمود محمد الفضلي (الشباب)، ومحمد مجاهد المطيري ومحمد الحميدي العدواني (النصر)، وفيصل عبدالرحيم (العربي)، في حين تم استبعاد عضو الجمعية العمومية لنادي الفحيحيل يعقوب فاضل لعدم بلوغه السن القانونية التي تؤهله للترشح (30 عاما).

يذكر أن قائمة المرشحين شهدت تنافس أشقاء؛ يوسف وفيصل كريم (الجهراء)، ود. حامد ونايف العتيبي (خيطان)، إلى جانب حالة فريدة أخرى قد لا تتكرر مجددا وهي تلك التي شهدت ترشح سعد المسيلم ونجله أحمد سعد المسيلم (التضامن)، وذلك قبل انسحاب «الوالد»!