هل سلَّم الميرينغي راية الليغا مبكراً؟

نشر في 30-10-2017
آخر تحديث 30-10-2017 | 21:45
يحتاج ريال مدريد إلى انتفاضة حقيقية للحاق بصدارة الدوري الإسباني، بعد ابتعاده بفارق 8 نقاط عن المتصدر برشلونة، كما يجب أن يحافظ على الطموح العالي لنجوم الجيل الحالي.
يبدو أن مشوار ريال مدريد في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم لم يسر كما كان متوقعا من قبل جماهير النادي العريق، حيث فقد الميرينغي العديد من النقاط منذ انطلاق الموسم الحالي.

وتلقى النادي الملكي هزيمة مفاجئة امام جيرونا 2-1، أمس الأول، في المرحلة الحادية عشرة من الليغا، وهذه الخسارة كانت بمنزلة صافرة الإنذار لفريق المدرب زين الدين زيدان، حيث لم يقدم الريال شيئا يذكر أمام فريق متواضع مثل جيرونا، الذي كان الطرف الأفضل في المباراة، كما كان بإمكانه زيادة غلة الاهداف لولا سوء الحظ.

وأصبح الريال في وضعية لا يحسد عليها، حيث ابتعد بفارق ثماني نقاط عن المتصدر وغريمه التقليدي برشلونة، وهو يعلم جيدا أن العودة ستكون غاية في الصعوبة إن لم تكن شبه مستحيلة، حيث لم يسجل التاريخ أي عودة للريال بعد الابتعاد بفارق 8 نقاط أو اكثر عن المتصدر.

ورغم المستوى التصاعدي للنادي الملكي خلال السنتين الماضيتين، والجزم بأن المدرب الفرنسي زيدان يصنع فريقا بإمكانه الاطاحة بجميع الاندية، سواء في إسبانيا او في البطولات الاوروبية والعالمية، وإحرازه لقب دوري ابطال اوروبا في النسختين الماضيتين، وفوزه بجائزة افضل مدرب في العالم، التي قدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل ايام، وفاز خلالها رونالدو نجم الفريق بجائزة افضل لاعب في العامل ايضا، فإن الريال يعاني من نقاط ضعف غريبة للغاية وغير مقبولة من زعيم اندية العالم.

ويعيب النادي الملكي افتقاده الرغبة الكبيرة في تحقيق المزيد من الانجازات وعدم قبوله اي هزيمة، الامر المعتاد لدى الاندية الكبرى، حيث يلاحظ على بعض لاعبي الملكي التراخي وعدم الاكتراث في بعض المباريات، وهذا الخلل يجب أن يعالج من قبل الجهاز الاداري والفني للميرينغي، حتى لا يمر الفريق بكبوات جديدة قد تطيح به خارج المنافسة المحلية والاوروبية.

رونالدو واللعب الفردي

من جانبه، يبدو أن النجم البرتغالي رونالدو لا يزال يفكر في مصلحته الشخصية اكثر من فريقه، حيث لا يجهد كريستيانو نفسه بالرجوع لبناء الهجمات ومساندة زملائه، بل واصل التهكم على زملائه إذا لم يمرروا له الكرات السانحة للتسجيل، والاكثر من ذلك ان النجم البرتغالي أضاع العديد من الفرص السهلة هذا الموسم بشكل مثير للغرابة.

وأحرز رونالدو هدفا واحدا فقط هذا الموسم، وبعد مرور 10 جولات من عمر المسابقة المحلية.

التخلي عن موراتا

من جانب آخر، يبدو أن النادي الملكي سيندم كثيرا على تخليه عن المهاجم الفذ الفارو موراتا، حيث كان النجم الإسباني يستحق مكانا اساسيا هذا الموسم مع الميرينغي لما قدمه خلال السنوات الماضية، خاصة مع يوفنتوس، عندما اثبت انه نجم من طينة الكبار، الا ان الريال تخلى عنه لصالح تشلسي الانكليزي، واعاد مهمة احراز الاهداف الى رونالدو وبنزيمة.

كما ان الريال اعتقد ان نجم خط الوسط كاسيميرو سيكون قادرا على المساهمة الفعالة في احراز الاهداف، متانسيا الادوار التي يقوم بها في خط الوسط، والتي تحد من قدرته على التوغل في المناطق الهجومية للخصوم.

واخيرا، عانى ريال مدريد بالتأكيد الكم الهائل من الاصابات التي لحقت بنجومه، والتي ابعدت كلا من كارفاخال وفاران ومارسيلو ومودريتش وغاريث بيل وكريم بنزيمة وثيو هيرنانديز وكيلور نافاس، وكان إيجاد البديل المناسب صعبا للغاية على المدرب زيدان، الذي حاول تكوين فريق احتياطي مميز، إلا أن البدلاء لم يتمكنوا من تعويض اللاعبين الاساسيين وهذا الأمر طبيعي ومتوقع.

الملكي بحاجة الى انتفاضة، ليس من اجل تدارك وضعه في الدوري الاسباني فحسب، بل من اجل الحفاظ على ركيزة الجيل الذي يملكه حاليا، والذي من المتوقع أن يشكل حقبة ذهبية تستمر طويلا في زعامة كرة القدم العالمية والاسبانية.

حقائق وأرقام

• ميرتينز نجم نابولي خاض مباراته الـ200 مع فريقه في جميع البطولات وأحرز 80 هدفا.

• نابولي لم يتلق أي هزيمة بعد 11 جولة من الدوري الايطالي، حقق هذا الإنجاز آخر مرة عام 1989 عندما توج بلقب الدوري.

• مانشستر يونايتد حافظ على نظافة شباكه في اول خمس مباريات على ارضة، للمرة الأولى منذ عام 2007.

• توتنهام يخسر مباراتين على التوالي (في جميع البطولات) للمرة الأولى منذ فبراير الماضي عندما خسر من ليفربول الانكليزي وجينت البلجيكي.

• لوكاكو شارك في 10 أهداف مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، سجل سبعة أهداف وصنع ثلاثة.

• محمد صلاح شارك في 12 هدفاً لفريقه هذا الموسم حتى الآن، أحرز 9 وصنع ثلاثة، وهو السجل الأفضل من بين زملائه.

• ستوريدج احرز هدفه الـ100 في الدوري الانكليزي، 62 هدفاً مع ليفربول، 24 مع تشلسي و8 مع بولتون، و6 مع مانشستر سيتي.

• منذ انضمامه إلى ليفربول في اغسطس عام 2015، يعتبر فيرمينيو اكثر لاعبي الفريق احرازا للأهداف منذ ذلك الوقت برصيد 24 هدفا.

• مانشستر سيتي حقق أفضل بداية له في تاريخ الدوري الانكليزي بعد 10 جولات، فاز في تسع مباريات وتعادل في واحدة، دون تلقي أي هزيمة.

• بفوزه على وست بروميتش، واصل السيتيزن مشواره في جميع البطولات بسجل خال من الهزائم للمباراة رقم 21 وهو أفضل سجل في تاريخ النادي.

• خلال مباراته أمام وست بروميتش، لعب مانشستر سيتي 844 تمريرة، وهو اكبر عدد من التمريرات لأي فريق في الدوري الانكليزي الممتاز منذ عام 2003.

• غاريث باري لاعب وست بروميتش، أنهى صيامه عن المشاركة في أي هدف منذ ديسمبر العام الماضي، حيث لم يحرز أو يساهم في أي هدف منذ ذلك الوقت.

الأسوأ

بينفينتو:

يستحق لاعبو ومدرب وإدارة نادي بينفينتو لقب الأسوأ هذا الأسبوع، لفشل الفريق في إحراز أي نقطة، بعد مرور 11 جولة من عمر الدوري الإيطالي لكرة القدم.

سيرغيو راموس:

مدافع ريال مدريد الخبير لم تسعفه خبرته في التصدي للاعبي جيرونا المتواضع، وارتكب عدداً من الأخطاء كلفت فريقه الهزيمة.

كالينيتش:

مهاجم ميلان أضاع العديد من الفرص السانحة أمام يوفنتوس، من بينها انفراد صريح أمام بوفون.

التاريخ لم يسجل أي عودة للريال بعد الابتعاد بفارق 8 نقاط أو أكثر عن المتصدر

مانشستر سيتي وباريس سان جرمان خدعا المنظمات الرياضية ببعض عقود الرعاية المفبركة والبعيدة عن الواقع تيباس رئيس رابطة الليغا

ندمت عندما عدت إلى ريال مدريد، لقد عاملوني مجدداً كالطفل، مثلما كنت عندهم قبل انضمامي إلى يوفنتوس، الأمر أفضل مع تشلسي واليوفي موراتا

عشنا فترة غريبة عندما كان الإيطالي مانشيني مدرباً للفريق، إنه شخص يحب الجدال والصراخ ونعت اللاعبين بألفاظ سيئة، كما كان يعتمد على اختصاصي العلاج الطبيعي في متابعة التدريبات شاي غيفين
back to top