أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أن السلطة الاتحادية ينبغي أن تفرض سيطرتها على عموم البلاد.وقال مكتب العبادي في بيان، إن الأخير تلقى مساء أمس الأول، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون»، موضحاً أن «الاتصال ناقش الانتصارات المتحققة على الإرهاب، وانتشار القوات الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق والأوضاع السياسية والأمنية».
وأكد العبادي، حسب البيان، «رغبته بألا تترك الأمور مفتوحة كما حصل في السنوات السابقة»، مبيناً أن «السلطة الاتحادية ينبغي أن تفرض سيطرتها على عموم البلاد ومنافذه الحدودية، غير أن الجانب الكردي بطيء في تنفيذ هذا الأمر».وأضاف، أن «الحكومة العراقية ينبغي أن تفرض سيطرتها على المعابر التي يمر منها النفط المصدر عبر تركيا، وإذا لم يتم ذلك، فإن هذا سيتسبب في تفاقم الأزمة»، مبيناً أن «الحكومة المركزية لا تريد سفك الدماء أو تدهور الأوضاع فيما هناك من في حكومة الإقليم والإعلام الحزبي في «أربيل» يحرض على قتل القوات العراقية».وأكد العبادي «حرص الحكومة الاتحادية على إيجاد حلول سلمية ليعيش العراقيون معاً في وطن واحد»، مبيناً أن «ذلك لن يتحقق من دون وجود قوة عراقية رادعة تمنع الأوضاع من التدهور».من جانبه، ثمن الوزير البريطاني «قيادة العبادي لهذه الأزمة ورغبته في فرض الدستور»، مشيراً إلى أن «نيجرفان البارزاني أبدى رغبته بالحوار في هذا الشأن».كما حذر العبادي أمس، من انعكاس الخلافات السياسية على المواطن الكردي في إقليم كردستان العراق. وقال العبادي في بيان، «نتابع عن كثب تطورات الأحداث في إقليم كردستان وما حصل من اعتداءات على مقرات الأحزاب وكذلك الإعلاميين، ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات في أربيل ودهوك»، مشيراً إلى أنه «أمر يضر بمواطنينا في الإقليم وبالوضع العام هناك».ودعا إلى «الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة»، محذراً من أن «تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي، الذي تضرر كثيراً نتيجة هذه الممارسات».وأكد العبادي أن «الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظات العراق، وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم».
الأعرجي
وأكد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، مساء أمس الأول، أنه لا وجود لقوات غريبة في محافظة كركوك، بل قوات مكلفة بالأمن.كما شدد الأعرجي خلال مقابلة تلفزيونية على أنه لا توجد نوايا لدى بغداد باتخاذ إجراءات عقابية ضد أربيل.وحول معركة القائم، قال وزير الداخلية إن الجيش العراقي وعدداً من فصائل الحشد الشعبي ينفذون معركة القائم، ويتوقع رفع العلم العراقي خلال 3 أيام، مضيفاً: «اليوم انتهت الصفحة الأولى من استعادة القائم».أما في ما يتعلق بعلاقات السعودية العراقية، أكد الأعرجي أن الحكومة العراقية تتوقع خيراً من تحسن العلاقات مع السعودية، والتي ستنعكس على المنطقة برمتها، مضيفاً، أن المعابر بين العراق والسعودية لم تشهد أي عمل إرهابي، بسبب التنسيق الأمني بين البلدين.بيان الحكومة
ودعت الحكومة العراقية في بيان، أمس، إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة في مدن إقليم كردستان، وألا تنعكس الخلافات السياسية في الإقليم على المواطن الكردي.ودعا البيان إلى «الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، وألا تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردي، الذي تضرر كثيراً نتيجة هذه الممارسات»، مؤكداً أن «الحكومة الاتحادية حريصة على استتباب الأوضاع في جميع محافظات العراق، وتعمل من أجل المواطنين وحماية مصالحهم».حرق مقار
وكانت مقار حزبي الاتحاد الوطني وحركة التغيير في مدينة زاخو تعرضت للحرق من قبل أشخاص مجهولين ليل السبت ـ الأحد بعد ساعات من إعلان البارزاني استقالته.وخرج الآلاف من مؤيدي البارزاني رئيس إقليم كردستان، مساء أمس الأول، في مدن أربيل ودهوك وسوران وزاخو ومناطق أخرى في إقليم كردستان احتجاجاً على تنحيه، وطالبوه بالعدول عن قراره.وقالت حركة التغيير الكردية «كوران» والاتحاد الوطني الكردستاني في بيانين منفصلين عن تعرض مكاتبهما في منطقة دهوك الواقعة شمالي أربيل عاصمة كردستان العراق لعمليات نهب وحرق خلال الليل.من جانبه، طالب المتحدث باسم المكتب السياسي لـ»الاتحاد الوطني الكردستاني» سعدي أحمد بيره، أمس، حكومة الإقليم كردستان بالتحقيق في حادث حرق مقار حزبه في قضاء زاخو بالإقليم، معرباً، عن «قلق الاتحاد الوطني حيال حرق مقاره في زاخو».وأشار بيره إلى ضرورة إجراء تحقيق دقيق في الأمر.وأدانت حكومة إقليم كردستان العراق ما تعرضت له مقار بعض الأحزاب الليلة الماضية من إحراق، واتهمت من قاموا بذلك بالسعي إلى النيل من الاستقرار الداخلي للإقليم وإشاعة الفوضى.وقال مجلس وزراء الإقليم في بيان:»يبدو أن البعض قد استغل الأوضاع الحالية للوصول إلى مآربه، وإشاعة الفوضى في بعض مناطق الإقليم»، مضيفاً أنه «إذ يندد بجميع تلك المحاولات للنيل من الاستقرار الداخلي، يؤكد أن الحكومة ستتصدى للقائمين بتلك الأعمال، وإخضاعهم للمساءلة القانونية».اتفاق
في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول اتفاق بين القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة على الإدارة المشتركة لمعبر «فيشخابور».وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، إن «القوات الاتحادية والبيشمركة توصلتا إلى اتفاق في مباحثاتهما بمقر عمليات نينوى بالموصل، يقضي بالإدارة المشتركة لمعبر «فيشخابور» الاستراتيجي شمال البلاد».فيما ذكرت تقارير إعلامية أن «البيشمركة والاتحادية توصلتا الى اتفاق لنشر الأخيرة في «فيشخابور»، مشيرة الى أن «ذلك يكون من خلال عملية سلمية ومن دون قتال». وقالت مصادر خاصة، إن الاتفاق نص أيضاً على وجود قوة أميركية في المعبر الواقع داخل الحدود الإدارية لإقليم كردستان.تفاصيل
وقالت مصادر إن الاتفاق ينص على أن المناطق التي ستدار بشكل مشترك بين الجيش العراقي والبيشمركة تضم المحمودية والشيخان وسحيلة والقوش وفايدة ومقلوبة بين محافظتي نينوى ودهوك، ومناطق الخازر والكوير بين نينوى واربيل. وستخضع باقي مناطق سهل نينوى المتضمنة منطقة تل اسقف وناحية القوش وجزءا من قضاء شيخان ومخمور الى قيادة عراقية فقط، اضافة الى سنجار وزمار وربيعة.واشنطن
ورحبت الولايات المتحدة، أمس، بقرار البارزاني عدم تمديد فترة رئاسته لإقليم كردستان.وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، "ندعو الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بإدارته الجديدة الى العمل بشكل عاجل على تسوية القضايا العالقة في اطار الدستور العراقي"، كما اشادت بقرار تقاسم سلطات الرئيس من قبل البرلمان الكردي. من جانبها، دعت بريطانيا كذلك، الحكومة العراقية وإقليم كردستان الى ايجاد حل سلمي وعاجل للازمة بينهما في إطار الدستور والقوانين التي تحكم البلاد.وجدد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان، دعم بلاده للأكراد، ولكن ضمن عراق موحد، داعيا السلطات في بغداد وأربيل الى الاتفاق على جدول زمني لبدء محادثات بناءة.إيران
في سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال محمد باقري، أمس، إن إيران ستزيل القيود الحدودية مع منطقة كردستان العراق خلال الأيام المقبلة بعد إغلاقها عقب الاستفتاء الكردي لصالح الاستقلال الشهر الماضي.ونقلت وكالة أنباء «الطلبة» عن باقري قوله أيضاً، إنه إذا نفذ إقليم كردستان خطته للانفصال «لشهد العراق سفك دماء ولتأثرت دول الجوار».