مبنى «هندسة الشدادية» بيئة تفاعلية تبرز الهوية الوطنية

أكدت المهندسة المتابعة لكلية الهندسة والبترول في البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت م. لطيفة الحميدي أن المبنى الجديد للكلية بمدينة صباح السالم الجامعية يوفر بيئة تعليمية تفاعلية من شأنها تعزيز وإتاحة أحدث النماذج التعليمية بالقرن الحادي والعشرين للطلبة ويبرز الهوية الوطنية.

وقالت الحميدي، لـ"الجريدة"، إن المبنى الجديد يضم بين جنباته أحدث المعامل، والقاعات الدراسية، وورش العمل، والمعارض، وقاعات المؤتمرات، والمكاتب اللازمة لخدمة الطلاب وهيئة التدريس والموظفين بأقسام الكلية الرئيسية التي يبلغ عددها ثمانية.

وأضافت أن مرحلة التصميم شهدت الكثير من التحديات، بينها إعداد برنامج توزيع المساحات وتنظيمه الذي يعد واحدا من المهام الشاقة، وتوفير مبان متماثلة للطلبة، وخلق بيئة آمنة وملائمة في الكويت التي تتميز بظروفها المناخية القاسية.

وأشارت الحميدي الى ان "الحلول الإبداعية اسفرت عن مبان متكاملة، تتيح تضافر جهود الطلاب وهيئة التدريس والموظفين لإعداد أفراد قادرين على تحقيق النجاح في الحياة العملية".

وذكرت ان التصور العام للتصميم يشمل استخدام ألواح "التراكوتا" التي تتسم بمتانتها وخواصها الوقائية في تنفيذ الواجهات الخارجية، حيث تتخللها فتحات طولية كنوافذ للمبنى، لحمايته من الداخل من الظروف المناخية القاسية.

وافادت بأن التصميم الخارجي لكلية الهندسة والبترول يتكون من 4 مواد أساسية: الحجارة بالطابق الأرضي، التراكوتا في الجدران الخارجية، الجدران الزجاجية للساحات الداخلية، الجدران الزجاجية المحاطة بأطر معدنية في الجسور. وأوضحت أن مخطط كلية الهندسة والبترول يرتكز على فكرة مرونة تغيير المساحات متى وحسبما تقتضي الضرورة لذلك لاحقا، كما يقوم على استغلال كل المساحات المتاحة للكلية بالحرم الجامعي.

وأضافت ان هناك واحة مائية ذات تنوع نباتي تفصل بين مبنى الذكور ومبنى الإناث، فضلا عن نفق تحت الأرض للانتقال من مبنى الإناث إلى المنشآت غير المزدوجة (حيث المعامل عالية التخصص) الواقعة بمبنى الذكور.

وبين ان الاستراتيجيات المستدامة للحرم الجامعي تتضمن المحافظة على المياه وزيادة التهوية الطبيعية، وقد صممت كلية الهندسة والبترول للوفاء بمعايير التصنيف الفضي للمجلس الأميركي للمباني صديقة البيئة.