السقاف والوقيان استعرضتا تجربتيهما في التطوع
نظمت منصة الفن المعاصر (كاب)، في مقرها بالشويخ بمجمع لايف سنتر، محاضرة بعنوان "ثقافة التطوع الإنساني في الكويت"، شاركت فيها رئيسة مجلس إدارة "لوياك" فارعة السقاف، والكاتبة أروى الوقيان، وقدمها الروائي إبراهيم فرغلي.في البداية، تحدثت السقاف عن ثقافة التطوع في المجتمع الكويتي، وقالت إن "لوياك" أسست في عام 2002 تحت مظلة الجمعية الثقافية النسائية، وكانت عبارة عن برنامج بعنوان "الخيارات المتاحة للشباب"، وهي رؤية لمجموعة من السيدات تتلخص في "نريد شبابا مستنيرا، من أجل السلام والرخاء"، وهو ما يعطي الشباب فرصا ذكية وإنسانية مهمة، تساعد الفرد على بلورة شخصيته، فيصبح قادرا على اتخاذ قراره بنفسه، وليس بتأثير من تيارات متطرفة.وأوضحت السقاف أن الإنسان لديه 4 أبعاد، هي العقل والجسد والروح والعاطفة، وقررنا أن نركز على قناتين رئيستين تلبيان احتياجات الإنسان العاطفي والروحاني، هي ثقافة التطوع، التي لم تكن موجودة بهذا الشكل في الكويت.
ثقافة راسخة
وأكدت السقاف أنهم جعلوا التطوع ثقافة راسخة في المجتمع، وحاولوا تكريسها، لافتة إلى أن البرنامج في عام 2002 يركز على أن التطوع جزء رئيس من الالتحاق ببرنامج لوياك، واستمر البرنامج يركز على هذا الجانب سنوات عديدة، إلى أن أصبح الآن معظم الشباب الذين ينتسبون إلى "لوياك" لديهم شهادات تطوع خاصة، وتابعت أن "لوياك" جعلت التطوع أساسيا لأي من الشباب.من ناحية أخرى أوضحت أن مشاريع "لوياك" امتدت خارج الكويت في الأردن ولبنان واليمن، لافتة إلى أن "لوياك" نظمت في اليمن برنامج "أعطها فرصة" يهدف إلى تثقيف 250 امرأة تقوم بتعليمهم، لافتة إلى أنهم الآن سيقومون بتنظيم "أعطها فرصة 2". وعرضت السقاف مجموعة من الصور استخلصت فيها المشاريع والإنجازات التي قامت بها "لوياك"، والتي استفادت منها فئات كثيرة من المجتمع.معاملة قاسية
بدورها، تحدثت أروى الوقيان عن بدايتها في التطوع والخدمات الإنسانية قائلة: "عندما فكرت أول مرة في التطوع كل الجهات في الكويت عاملتني بقسوة، ولم يكن مرحّبا بي كبنت في أي جهة، ولم تكن تجربتي ممهدة بالورد، كما هي متاحة الآن للجيل الحالي، وهذا الأمر جعلنا نقوم بالأشياء التقليدية، مثل زيارة المستشفيات ودور الرعاية".وتابعت الوقيان: اتجهت إلى التطوع عالميا، وبدأت في رحلة الهند مع مؤسسة عالمية، مستثمرة عملي في الصحافة، مشيرة إلى أن هناك نوعا من الفوضى في العمل التطوعي بالكويت، وأن الشخص إذا أراد التطوع لا يعرف إلى أين يتجه.وأوضحت أنها أسست قبل شهرين فريقا بعنوان "فريق إنسان التطوعي"، وتركز فكرته على زيارة الأسر المتعففة في الكويت، ومعاينة الحالات الموجودة فيها.وتحدثت الوقيان عما اكتسبته من خبرات في التطوع قائلة: "أعتقد أن من أهم الأشياء التي اكتسبتها هو احترام الأقليات، مما عزز لدي احترام الآخر مهما كان اختلافه".وعرضت صورا عن رحلتها إلى اللاجئين الروهنيغا، واوصفة إياها بأنها الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم الآن.