ارتفاع النفط رهن تمديد «أوبك» اتفاق الإنتاج

كورسيني: آسيا الأكثر سخونة بشأن الحصة السوقية

نشر في 31-10-2017
آخر تحديث 31-10-2017 | 20:30
No Image Caption
أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز»، أمس، أن النفط سيواصل الارتفاع على الأرجح في 2018 وإن كان سيمر بفترات تقلّب، حيث سيبدد التمديد المتوقع لقيود الإنتاج التي تقودها «أوبك» إثر ارتفاع الإنتاج الأميركي.

ورفع المحللون توقعاتهم لسعر النفط الخام، حيث تلقت توقعات تمديد خفض إنتاج النفط دعما من تصريحات مسؤولين في السعودية أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويبلغ مستوى التزام «أوبك» باتفاق خفض الإمدادات أكثر من 80 في المئة حاليا.

ويُعقد الاجتماع التالي للمنظمة خلال نوفمبر الجاري، ومن المتوقع أن تمدد «أوبك» ومنتجون آخرون من بينهم روسيا تخفيضات الإنتاج التي تصل إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا، بعد موعد النهاية المقرر في مارس 2018.

وتوقع المسح الذي شمل 35 محللا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 53.25 دولارا للبرميل في 2017 ارتفاعا من 52.60 دولارا في توقعات الشهر الماضي. وزادت العقود الآجلة لخام برنت نحو 17 بالمئة في الشهرين الماضيين، وبلغت في المتوسط 53 دولارا للبرميل هذا العام.

ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت 55.71 دولارا للبرميل في 2018 حسبما أظهره استطلاع الرأي.

وساعدت التوقعات بإعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، إضافة إلى التوترات في العراق، حيث يضغط إقليم كردستان الواقع شمال البلاد من أجل الاستقلال، في رفع الأسعار وفقا للمحللين.

لكن بعض المحللين قالوا إن العقوبات الجديدة لن تقود إلى كبح الصادرات الإيرانية بشكل مستدام، لأن أوروبا وروسيا لن تؤيدا تلك العقوبات على الأرجح.

ويتوقع المحللون أن يبلغ متوسط نمو الطلب على النفط لما تبقى من 2017 وعلى مدى 2018 نحو 1.5 إلى 1.7 مليون برميل يوميا، بقيادة دول آسيوية مثل الصين والهند بشكل أساسي.

وبلغت الصادرات الأميركية مستويات قياسية مرتفعة هذا العام، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه.

وقالت الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في أسواق السلع الأولية لدى «إنتيسا سان باولو» في ميلانو، دانييلا كورسيني: «صادرات الخام الأميركية من المرجح أن تستمر في النمو خلال السنوات المقبلة، وآسيا هي أرض المعركة الأكثر سخونة فيما يتعلق بالحصة السوقية. نتوقع زيادة تدفقات الخام الأميركي باتجاه آسيا».

وأضافت: «منتجو الشرق الأوسط، وبخاصة السعودية، سيردون من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع المستهلكين الرئيسين في آسيا».

back to top