مع بدء اليوم الثاني والأخير من الجولة السابعة لمحادثات آستانة برعاية روسيا وإيران وتركيا، برز موقف الوفد الأميركي من أزمة سورية بدعوته فصائل المعارضة لاتخاذ قرارات مصيرية وهامة للوصول إلى الحل السياسي، مشدداً على أن المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 سنوات، بينما أعلنت طهران وأنقرة تأييدهما لعقد مؤتمر شعوب سورية برعاية موسكو.

وأكد الوفد الأميركي خلال لقائه وفد الفصائل على هامش اجتماعات ​آستانة، أنه لا يضع رحيل الرئيس ​بشار الأسد​ شرطا للعملية الانتقالية لأن ذلك هو نتيجة طبيعية لمخرجات الحل السياسي، معتبراً أنه لن تكون هناك إعادة إعمار دون عملية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.

Ad

وإذ ذكر الوفد المشارك بصفة مراقب للمحادثات بين الحكومة وفصائل المعارضة، أن واشنطن لا تدعم تشكيل أي كيان كردي في الشمال السوري، ويوجد تفاهمات مع الروس في دير الزور، بحيث لا تحدث أي تصادمات، دعت روسيا الإدارة الكردية السورية لحضور مؤتمر مختلف الطوائف والأعراق الذي اقترحه الرئيس فلاديمير بوتين وحدد موعد انعقاده في منتجع سوتشي منتصف نوفمبر الجاري للعمل على صياغة دستور جديد.

وأكد المستشار بإدارة مناطق الحكم الذاتي بدران جيا كورد أن الأكراد تلقوا دعوة رسمية خلال اجتماعات مع مسؤولين روس في شمال سورية الشهر الماضي، وقال: «ندرس الموضوع وحتى الآن الموقف إيجابي».

وغداة دخول أول قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية إلى منطقة الغوطة الشرقية منذ يونيو 2016، قتل أربعة تلاميذ على الأقل أمس جراء قذيفة أطلقتها قوات النظام وسقطت أمام مدرسة مدينة جسرين المحاصرة قرب دمشق، أثناء انصرافهم منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر طبي.

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو في إطار محادثات آستانة.

وفي وقت سابق، طالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، في سلسلة تغريدات على «تويتر» «نظام الأسد بإنهاء حصار الغوطة على الفور»، معتبرة أن الأخبار المتعلقة بمساعدات وصلت من الأمم المتحدة إيجابية «إلا أن الأطفال والعائلات لايزالون على حافة الجوع والإبقاء على عائلات بريئة رهائن أمر مقيت لأن الغذاء والدواء ليسا أداتين سياسيتين ويجب تأمين حق الوصول الكامل لهم».