• كان من المتوقع مشاهدتك في المسرحية الأخيرة للفنان حسن البلام؟- لم أجد شيئا جديدا يحمسني لمسرح الكبار. بالفعل، استمتعت بالعمل مع فريق حسن البلام، المميَّز والجميل، في أكثر من عمل، لكن هذا العام قررت العودة إلى مسرح الطفل، الذي اعتبره حاضنتي الأولى، بعد 6 سنوات من الغياب.
لاشك أنني إذا ما وجدت مشروعا مختلفا، فسوف أتعاون مجددا مع حسن البلام، لكن الآن أحتفي باستقبال الجمهور لعودتي لمسرح الطفل، لاسيما أنني كنت متخوفاً من هذه الخطوة، بسبب ابتعادي لفترة، غير أن رد فعل الجمهور أثلج صدري.• أفهم من ذلك أنه لا خلاف بينك وبين الفنان حسن البلام؟- لا توجد أي خلافات بيننا، وما يُثار حول هذا الأمر مجرَّد شائعات لا أساس لها من الصحة. للأسف، هناك مَن ينتهز الفرصة ليروج لمثل هذه الأقاويل، إذا ابتعدت قليلا عن حسن.• هل حققت «سالي فتاة الريف» الهدف المنشود عند عرضها خلال الفترة الماضية؟- المسرحية حققت ردود فعل طيبة عند عرضها خلال موسم عيد الفطر، ولاقت إقبالا جماهيريا كبيرا، وكانت هناك ردود فعل إيجابية وتعليقات أثلجت صدورنا جميعا.هناك مَن امتدح التجربة، واعتبرها عودة مميَّزة لأعمال الزمن الجميل، بتفاصيله النقية. العمل هادف، وحواراته منتقاة تخاطب وعي المتلقي ووجدانه، بغض النظر عن الشريحة العمرية، حيث إنها تناسب جميع الأعمار.• هناك تحوُّل في ثيمة مسرح الطفل من شكله التقليدي إلى قالب يخاطب جميع أفراد الأسرة؟- أغلب الأعمال حاليا تتجه نحو الشكل الأسري، وخلال عروض مسرحية «سالي فتاة الريف» فوجئت بأن الجمهور لم يكن مقتصراً على الصغار، حيث سجل الكبار حضورهم، كما أن هذا الأمر يمنحنا، كفنانين، طاقة إيجابية، خصوصا أن المجهود الذي نبذله يكسبنا أرضية جديدة، ويشكِّل نقلة في مسرح الأسرة والعائلة.
الأدوار المركبة
• هل أنت حزين بسبب وضع الدراما المحلية؟- بالفعل، لأنني أحتاج إلى أدوار ترضي طموحي، وتغذيني، وأتحدى فيها نفسي، لأقدم أفضل ما لديَّ. لا أنكر أن هناك أعمالا شاركت فيها كانت مميَّزة، مثل: «ذكريات لا تموت» و«حال مناير»، لكني أطمع في أن يحمل المستقبل أعمالا تقدمني بخط واضح وشخصية مختلفة، لاسيما أن الجمهور يطالبني بالعودة للأدوار المركبة، غير أن الفنان لا يستطيع أن يفعل ذلك من تلقاء نفسه. هناك كاتب يجب أن يصوغ تلك الثيمة من الأدوار، ويعرف كيف يُعيد الممثل إلى المنطقة التي سبق أن تميَّز فيها. ويبقى أنني لن أفقد الأمل، ولديَّ ثقة بأن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في مستوى الأعمال.«ذكريات لا تموت»
• هل تأثرت بالغياب الرمضاني عن الشاشة الصغيرة، باستثناء ظهورك كضيف شرف في «تعبت أراضيك»؟- ربما كان لنجاح مسلسل «ذكريات لا تموت» السلوى عن غيابي الرمضاني، وأغناني عن موسم كامل لم أشاهد نفسي فيه عبر الشاشة الصغيرة. ويبقى أنني شاركت كضيف شرف في مسلسل «تعبت أراضيك» مع المخرج مناف عبدال.• ماذا يعني لك التعاون مع القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد؟- أستمتع بالعمل معهما في أي عمل، كونهما من ركائز الدراما الخليجية والعربية، وقد تشهد الفترة المقبلة عودة للمشاركة معهما مجددا.• هل يعاني الفنان الكويتي الظلم وقلة الفرص على الساحة؟- لا أتفق مع هذا الرأي، لأننا نشاهد من فترة لأخرى نجاحات، وظهور مواهب جديدة على الساحة. من الممكن أن يكون هناك تقصير مع بعض الفنانين، وأنا أحدهم، لكن بشكل عام هناك أسماء جديدة تظهر، والكويت ولَّادة.• أزمة إنتاج أم هناك تضييق على تصوير الأعمال داخل الكويت؟- كانت الكويت تشهد تصوير العشرات من الأعمال الدرامية خلال العام، لكن تبدلت الحال، وأصبحت حاليا مسلسلات عدة تصوَّر خارج الكويت، ما أحدث كسادا في السوق المحلي.نعم، الأشقاء في دول مجلس التعاون يهتمون بالممثل الكويتي، لكن عودة الأعمال لتصوَّر داخل البلد مجددا أمر مهم للتوثيق، ولتحمل شعار «صنع في الكويت».• ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة؟- بعد ماراثون عيد الأضحى المسرحي أحتاج لفترة راحة، غير أنها لن تكون طويلة، إذ أتابع حاليا مجموعة من العروض الدرامية التي سأحسم أمري تجاهها خلال المرحلة المقبلة.