لم تفهم الولايات المتحدة العراق مطلقاً
خلال كل المراحل السابقة، يبدو أن واشنطن لم تفهم ما يحدث، إذ ينشغل العراقيون بصراعاتهم المحلية لا بتدخل إيران أو أي دولة أجنبية أخرى، على العكس يرحّب عدد من العراقيين بالمساعدة الخارجية في صراعهم ضد المنافسين المحليين.
![ذي أتلانتك](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1596042803195388500/1596042822000/1280x960.jpg)
في المقابل، تأبى الولايات المتحدة التخلي عن خطتها بشأن دولة عراقية ديمقراطية موحدة يتحد شعبها في مواجهة تنظيم داعش المتقهقر، رغم أن بغداد وأربيل تتطلعان منذ زمن إلى مرحلة ما بعد "داعش"، ويبدو أن خطة واشنطن تضيف أيضاً غريماً جديداً. شدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال زيارته للعراق في 24 أكتوبر على ضرورة حلّ الميليشيات المدعومة من إيران، فأثار تصريحه هذا الذي شكّل استنهاضاً غير متقن للقومية العراقية، غضب العبادي، فردّ هذا الأخير أن مقاتلي الميليشيات مواطنون عراقيون، وأن على الولايات المتحدة ألا تتدخل. وبعد يومين حض تيلرسون العراقيين مرة أخرى على مقاومة الضغط الإيراني لأن "العراقيين عرب"، ولا شك أن هذه الملاحظة أزعجت الأكراد والأقليات الإثنية الأخرى في العراق، فخلال المفاوضات الدستورية المضنية عام 2005، رفض الأكراد توقيع نص يصف العراق دولة عربية؛ لذلك لم يشمل الدستور العراقي عبارة مماثلة.خلال كل هذه المراحل، يبدو أن واشنطن لم تفهم ما يحدث، إذ ينشغل العراقيون بصراعاتهم المحلية لا بتدخل إيران أو أي دولة أجنبية أخرى، على العكس يرحّب عدد من العراقيين بالمساعدة الخارجية في صراعهم ضد المنافسين المحليين؛ لذلك يحض البعض في مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية الولايات المتحدة على التوسط في الخلاف بين بغداد وأربيل، ولكن كي تنجح في خطوة مماثلة، عليها أن تتفادى مصادر الإلهاء وتتصرف بحساسية أكبر ووعي أعمق تجاه التطورات في العراق.* روبرت فورد* «ذي أتلانتيك»
في مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية هناك من يحض الولايات المتحدة على التوسط في الخلاف بين بغداد وأربيل
الاستفتاء الذي حصل على تأييد 39% من الناخبين يبرهن أن أكراد العراق لا يرغبون في البقاء جزءاً من العراق
الاستفتاء الذي حصل على تأييد 39% من الناخبين يبرهن أن أكراد العراق لا يرغبون في البقاء جزءاً من العراق