أقامت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) عرضا تجريبيا خاصا للإعلاميين لمسرحية "حصة وبدر" بمقرها بالمدرسة القبلية. العمل من إخراج شيرين حجي، ومعالجة درامية رسول الصغير، عن مسرحية "روميو وجولييت" لشكسبير.

وبهذه المناسبة، قالت رئيسة مجلس إدارة "لوياك"، فارعة السقاف: "سعيدة بما قدمه الشباب. ورغم أنه عرض تجريبي، لكن أراه مكتملا، وسوف يتطور بشكل أكبر، وستكون هناك موسيقى حية".

Ad

وأكدت أنها فخورة بالمخرجة شيرين حجي، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تخرج فيها، مشيرة إلى أنه في المرات السابقة كان المخرج رسول الصغير هو الذي يكتب، وعادة هي مَن تكتب وتكون شيرين المخرجة، لكن في هذه المرة رسول الصغير هو الذي كتب، وشيرين هي التي أخرجت.

ووصفت السقاف تجارب "لوياك" بأنها ثرية، وأن هناك عملية لتأهيل الكوادر الكويتية، وأنها بدأت تحس بأن "لوياك" ولَّادة للمواهب، وأن كثيرا من الشباب يخرجون من الأكاديمية إلى ساحة الدراما مباشرة. وشكرت السقاف القائمين على قسم الدراما، خصوصا المخرج رسول الصغير، وشيرين حجي.

تفاعل الجمهور

من جهته، قال المخرج رسول الصغير إنه حاول خلال النص استعراض الحياة الشعبية للناس، وأكد أن العرض يتسم بالجماهيرية، وليس مثل العروض الأكاديمية التي قدمتها "لابا" في السنوات الأربع الماضية. وأشار إلى أن شيرين عملت مساعدة مخرج ومخرجة مساعدة، كما أخرجت مسرحية "الأيدي الذهبية" تحت إشرافه، واليوم هي تتحمَّل مسؤولية الإخراج منفردة، وبجدارة.

من جانبها، قالت المخرجة شيرين حجي إن مسرحية "حصة وبدر"، عن رواية "روميو وجولييت"، وقام بتأليف العمل المخرج رسول الصغير، وجعلها كنسخة تراثية كويتية.

وأضافت: "كما هو معروف، أن روميو وجولييت يحبان بعضهما، والمشاكل الموجودة بين أهلهما موجودة في كل مكان بالعالم". وذكرت أنهم حاولوا إسقاط قصة العمل على المجتمع الكويتي، لافتة إلى أنها للمرة الأولى التي تخرج مسرحية باللهجة الكويتية.

وأوضحت حجي أن العرض الرئيسي سيقام بدار الآثار الإسلامية في 29 نوفمبر المقبل. وذكرت أن هناك صعوبات واجهتها في الإعداد للمسرحية، أهمها أن الشباب المشاركين في العرض لأول مرة يصعدون على خشبة المسرح، مشيرة إلى أنها قامت بتنظيم ورشة استغرقت شهرين عن كيفية التمثيل، وتعزيز الثقة بالنفس في مواجهة الجمهور، مشيرة إلى أن المشاركين أثبتوا جدارتهم بكفاءة أثناء الورشة.

اقتباس

بدوره، قال الفنان رازي الشطي إن هذه هي تجربته الأولى مع "لوياك"، مشيرا إلى أن المشاركين في العمل أغلبهم من الطلبة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكدا اهتمامه بالمشاركة في هذا العمل.

وأضاف الشطي: "المشاركون مثلوا بأسمائهم الحقيقية، والقصة مقتبسة من روميو وجولييت، لكن فيها انعكاسا على المجتمع الكويتي، وبينَّا الصراع الذي قد يكون في التقاليد والأعراف".

وعن ملامح شخصيته في المسرحية، ذكر أنها ذات حس فكاهي، وأيضا بطولي، لكن في الأخير هناك نوع من الجُبن، خصوصا لحظة القتل، حيث يتهرب ويختبئ.

ومن الأسماء التي شاركت في العرض: ندى سالمي "حصة"، عبدالله البلوشي "بدر"، رائد البلوشي "أبوحصة"، وليد الصقر "أبوبدر"، سمية يوسف "أم بدر"، مريم عبدالقادر "أم حصة"، سيف الله عطا، فواز حمادة، سلمان المطيري، عثمان عاشور، رازي الشطي، سالم مال الله، مهند، عبدالله الشمري، زينب باشا، عذاري، ناصر القطان، محمد الحموي، أحمد العشماوي، قاسم المويل، ومحمد رضا، وهناك عشرات الشباب الذين اجتهدوا في تقديم عرض رومانسي كلاسيكي، وإن تفاوت أداؤهم، وشعورهم بالرهبة من الجمهور.

واستغلت شيرين حجي طبيعة الساحة داخل المدرسة القبلية في توفير أكثر من مدخل للعرض، وكذلك استغلت وجود مستويين للمبنى في توظيف الإضاءة. واتسمت السينوغرافيا بالواقعية والثبات وتقديم شريحة من الأشياء المعبِّرة عن مفردات البيت الكويتي في زمن ما قبل النفط.