تركت العملية النوعية التي نفذها الجيش المصري وعناصر من الشرطة المدنية، في منطقة صحراوية غرب مدينة الفيوم (130 كيلومترا جنوب غرب القاهرة)، أمس الأول، مصير زعيم تنظيم «المرابطون» الإرهابي، التابع لتنظيم «القاعدة»، ضابط الصاعقة المصري المفصول هشام عشماوي، مجهولا.ففي حين أكدت البيانات العسكرية التي أصدرها الجيش، أمس، القضاء على غالبية عناصر التنظيم المنفذين لعملية الواحات الإرهابية، 20 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شرطيا، حملت التكتيكات المتبعة في عملية «الواحات» الإرهابية بصمات تنظيم «القاعدة»، الذي ينشط أتباعه في المنطقة الغربية.
ولعل ما أكد أن تنظيم عشماوي هو من يقف وراء عملية الواحات، هو عدم تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» العملية، والاكتفاء بنشر خبر عنها قبل أيام في العدد 103 من صحيفة «النبأ» الداعشية، فيما التزمت المواقع الإلكترونية المهتمة بنشر أخبار الجماعات الإرهابية الصمت تجاه الأحداث الأخيرة، ولم تعلن حتى مساء الثلاثاء، أي رد فعل جراء تلك الهجمات.واستبعد الباحث في الحركات الأصولية، مصطفى أمين، في تصريحات لـ «الجريدة» أن يكون العشماوي هو القائد الميداني لعملية الواحات الإرهابية، أو أن يكون قد لحق به أذى جراء استهداف الجيش للمجموعات المتورطة في العملية، وقال: «ليس معقولا أن تجازف القيادة المركزية للتنظيم الإرهابي في ليبيا وتدفع بعشماوي شخصياً لقيادة مجموعة الواحات الإرهابية»، موكدا أن عشماوي هو أحد القادة المركزيين في ليبيا، وهو مسؤول عن التخطيط والتدريب، ويعتبره التنظيم المركزي بمنزلة شوكة في حلق قوات الأمن المصرية.ولفت أمين إلى أن المنطقة الغربية بشكل عام تعد خطرا على الأمن القومي المصري، بسبب استمرار الأوضاع الأمنية المتردية في ليبيا» وأضاف: «الضربات المصرية للبؤر الإرهابية في منطقتي درنة وسرت الليبيتين استفزت جميع التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، ولا شك في أن جميع تلك التنظيمات تحالفت فيما بينها ضمنياً لاستهداف مصر».
دوليات
مصر| مصير عشماوي معلّق بعد استهداف الواحات
01-11-2017