• كيف تم الإعداد لعملية تحرير الضابط المختطف؟- العملية تمت بناء على معلومات من المخابرات العامة، التي تجمع معلوماتها من خارج مصر، وتحركات جهاز الأمن الوطني، الذي يتولى جمع المعلومات داخل مصر، بالتعاون مع المخابرات الحربية، التي استطاعت تحديد مكان الضابط المختطف، ومكان اختباء العناصر المتطرفة، كما تم تجميع المعلومات، إذ وضعت خطة واضحة للتعامل مع هذه العناصر، وتحرير الضابط الحايس كان المهمة الأولى للقوات المشاركة في عملية التحرير وهي قوات «777» و«999» من القوات المسلحة، وبعد تعامل القوات مع العناصر التي كانت تحتجز الضابط واسترداده، وبعد الاطمئنان على وصوله إلى مطار «ألماظة»، بدأ التعامل بالجزء الثاني من الخطة وهي تدمير كل العناصر المتطرفة وعربات الدفع الرباعي، للتأكد من خلوها من أي عنصر هارب، ولدينا قمر صناعي ساهم في الكشف عن مكان احتجاز الضابط واختباء المتطرفين.
• بعد جمع المعلومات، كيف تم التعامل معها والتعليمات التي أصدرت للقوات؟- بعد جمع المعلومات كان وقت وضع خطة التحرير، التي أشرف عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ أصدر تعليمات مباشرة ببدء التعامل مع العناصر الإرهابية وتحرير الضابط أولاً.• ما دور المخابرات الليبية في العملية؟- كان هناك تنسيق مع المخابرات الليبية لكي تدلنا بمعلومات عن العناصر المتطرفة التي خرجت من ليبيا ودخلت الصحراء الغربية، كما أن المخابرات الليبية لديها معلومات عن داعش ليبيا، سواء أثناء إعداد الخطة أو وقت المداهمة، وهو ما حدث بعد تنفيذ أكثر من عملية خلال الأيام الماضية من تدمير عربات دفع رباعي لعناصر من ليبيا على الحدود الغربية.• هل ترى ضرورة لزيادة التعاون المصري الليبي للسيطرة على الحدود المشتركة؟- بالفعل تم منذ صباح اليوم التالي للعملية وضع استراتيجية جديدة لتأمين الحدود الليبية، بزيادة ساعات التمشيط على طول الحدود الممتدة بين مصر وليبيا، والتي تصل إلى 1200 كيلو متر، ومصر زادت أعمال المراقبة على الحدود.• ما صحة الأنباء التي تقول إن هذه العناصر المتطرفة كانت تريد إقامة جبهة لها في الصحراء الغربية؟- هذه عناصر محدودة للغاية وتم القضاء عليها، وهذه العناصر لن تستطيع التمركز في الصحراء طالما تم القضاء عليها بهذه الأعداد المحدودة، وجار التمشيط أولاً بأول ولن نسمح بذلك أبداً.• مصر تحاول تحسين الأوضاع الأمنية في ليبيا وتقوية الجيش، فما الطريقة المناسبة التي سيتعامل بها الجيش للحد من لجوء متطرفين من ليبيا إلى مصر؟- مصر تريد تقوية الجيش الليبي، ووضح ذلك بعد اجتماع الجيش الليبي وإجراء المصالحة داخل مصر، ومصر تريد تقوية الجيش الليبي حتى يستطيع التصدي للعناصر الإرهابية داخل ليبيا ويقضي عليها وبالتالي يمنع أو يقلل وصولها إلى الحدود مع مصر.• في محاولات مصر تقوية الجيش الليبي، ما دور مصر في رفع الحظر عن توريد السلاح إلى ليبيا؟- مصر تريد رفع الحظر عن السلاح الداخل إلى ليبيا، بالإضافة إلى رفع الحظر عن الأموال الليبية المجمَّدة، حتى تتمكن الحكومة الليبية من إقامة مدارس ومستشفيات، وفي كل جولات الرئيس السيسي الخارجية ولقاءاته مع ترامب وزيارته الأخيرة لفرنسا، يكون الهدف المصري هو رفع الحظر عن السلاح لتقوية الجيش ورفع الحظر عن الأموال، ومصر تسير في هذا الاتجاه منذ أكثر من 6 شهور.
دوليات
فرج لـ الجريدة•: نسقنا مع الليبيين قبل تحرير الحايس
02-11-2017