ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، عقب بيانات اقتصادية قوية، وأبقت على بعض مكاسبها بعد صدور بيان المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» الذي أكد قوة الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وارتفع «داو جونز» الصناعي 57 نقطة إلى 23435 نقطة، كما ارتفع «S&P 500» القياسي (+ 4 نقاط) إلى 2579 نقطة، في حين تراجع «ناسداك» (- 11 نقطة) إلى 6716 نقطة.

Ad

وفي خطوة متوقعة، أبقى الفدرالي على معدل الفائدة عند النطاق بين 1.00 و1.25 في المئة، وأوضح البنك المركزي أن الاقتصاد الأميركي يبلي بلاء حسناً، وهو ما اعتبره محللون إشارة إلى إمكانية رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن البيت الأبيض أخطر عضو الاحتياطي الفدرالي جيروم باول بنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترشيحه ليكون الرئيس المقبل للبنك المركزي. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع بالبيت الأبيض، أن الرئيس ترامب تحدث هاتفياً مع باول يوم الثلاثاء الماضي، لكن لم يتم الحديث عن تفاصيل هذه المكالمة. وكان مسؤولو البيت الأبيض قد صرحوا بأن ترامب سيعلن الخميس رسمياً عن مرشحه لتولي رئاسة الفدرالي خلفا لجانيت يلين.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أضاف القطاع الخاص الأميركي 235 ألف وظيفة خلال أكتوبر مقارنة بتوقعات أشارت إلى إضافة 196 ألفاً، وتراجع مؤشر «آي إس إم» لمديري المشتريات الصناعي إلى 58.7 نقطة في نفس الشهر. في الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 0.4 في المئة أو 1.5 نقطة إلى 396.7 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ أغسطس 2015.

وارتفع مؤشر «داكس» الألماني (+ 236 نقطة) إلى 13465 نقطة، كما ارتفع «كاك» الفرنسي (+ 11 نقطة) إلى 5514 نقطة، في حين تراجع «فوتسي 100» البريطاني (- 5 نقاط) إلى 7488 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التداولات مع تفاؤل المستثمرين حيال آفاق النمو العالمي جنباً إلى جنب مع ترقب إعلان الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» عن مرشحه لقيادة الاحتياطي الفدرالي.

وفي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.55 في المئة إلى 22539 نقطة، وصعد مؤشر «توبكس» بنسبة 0.40 إلى 1794 نقطة. وجاء ذلك رغم ارتفاع العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.25 في المئة إلى 113.89 يناً، وعادة ما يشكل ارتفاع الين ضغوطاً على أعمال المصدرين، إذ يجعل منتجاتهم أغلى في الأسواق الأجنبية.

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التداولات، للمرة الأولى خلال ثلاث جلسات، بضغط من خسائر البنوك وشركات التأمين ومع عمليات جني الأرباح، التي أعقبت المكاسب الشهرية القوية خلال أكتوبر. وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.35 في المئة إلى 3383 نقطة. في ختام تعاملات الثلاثاء سجل المؤشر مكاسب شهرية بنسبة 1.3 في المئة عن أكتوبر، رغم التذبذب، الذي بدت عليه الأسهم الصينية خلال الأيام القليلة الأخيرة من الشهر الماضي. وأرجع محللون خسائر القطاع المالي إلى عمليات جني الأرباح التي جاءت عقب إعلان البنوك نتائج أعمال متوافقة مع التوقعات إلى حد كبير، لكنهم يرون أن معنويات المستثمرين ما زالت إيجابية. وأسهمت مكاسب قطاع الطاقة في تقليص حدة الخسائر التي شهدتها الأسهم الصينية، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط مؤخراً.