تعهدت رومينا لوزانو، التي تم اختيارها أخيرا ملكة جمال بيرو، بأن تكون صوتا لضحايا العنف الجنسي من النساء، بعد أن تحوَّلت مسابقة اختيار ملكة الجمال إلى منصة للتنديد بمثل تلك الجرائم.

وقالت لوزانو (20 عاما): "أخذت التاج، لمساعدة النساء اللواتي ليس لديهن صوت، والآن أنا صوتهن، ويجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نُهزم من أجل أي شيء".

Ad

وكانت مسابقة ملكة جمال بيرو، التي عادة لا تجذب الأنظار، فاجأت مشاهدي شاشات التلفزيون الأحد الماضي عندما تلت المشاركات الـ 23 بيانات حول العنف القائم على الجنس والانتهاكات، بدلا من الإعلان التقليدي عن مقاييس جمالهن.

ومن بين التعليقات التي وردت خلال المسابقة: "قياسات (جمالي) هي أن هناك فتاة تموت كل عشر دقائق، بسبب الاستغلال الجنسي"، في بيرو "300 امرأة قتلت حتى الآن خلال العام الحالي"، "ثمة بلاغات عن مقتل 2002 امرأة خلال الأعوام التسعة الماضية"، "أكثر من 70 في المئة من نساء بيرو تتعرض للتحرش في الشارع".

وقالت لوزانو إنها نفسها كانت عرضة للتحرش الجنسي على أيدي مجرمين في الشارع.

وفي هذا السياق، حرص المنظمون على عرض مقتطفات من صحف عدة توثّق حالات الاعتداء والعنف المختلفة التي تتعرض لها النساء في بيرو، علما بأن هؤلاء هدفوا من خلال هذه المبادرة المميزة إلى التشديد على حقوق وحرية المرأة التي يجب أن تكون هي سيدة نفسها، من دون أن يُجبرها أحد على القيام بأي فعل أو عمل أو اتخاذ أي قرار ضد رغبتها لمجرد إرضاء المجتمع أو المحيط.

كما هدفت هذه الرسالة إلى تسليط الضوء على ضرورة أن تحارب المرأة كل أنواع العنف الذي قد تتعرض له، سواء جسدياً أو لفظياً أو معنوياً، خصوصا أن أدنى إساءة تُعد تعدياً على حقوقها وحريتها، ومن المرفوض أن تقبل بها، حتى لو كانت من أقرب المقربين إليها، على أمل أن تلقى هذه الرسالة أثراً فعلياً على أرض الواقع، وتُحدث تغييراً، ولو بسيطا، خصوصاً على صعيد توعية النساء في العالم.

ولقيت تلك المبادرة ترحيبا من جانب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن البعض اشتكى من أن مسابقة ملكات الجمال نفسها حدث مثير للغرائز.