كان جمهور مركز اليرموك الثقافي، التابع لدار الآثار الإسلامية، على موعد مع الموسيقى الكويتية التقليدية، وهما فنا الليوه والطنبورة لفرقة "صالح مرجان"، وخلال الحفل شهد المسرح حضورا جميلا من الجماهير المهتمة لهذا النوع من الفنون، فتفاعل جميعهم مع الأغاني التي صدحت فيها الفرقة، حيث اتسم أداء أعضائها بالتناغم مع الإيقاعات والرقصات.وانقسمت الأمسية إلى قسمين، الأول مع فن الليوه، ومن الأغاني التي قدمتها الفرقة "اسمع ونين"، "شفنا الثلاثة"، "يا بنات الخليج"، "باتمنى"، "آه يا نجوى"، "يا أم ثوب الخضر"، "كلاله"، وتميز أداء الفرقة بالتفاعل المميز مع الايقاعات والحركات والأصوات المتنوعة.
ويحتل فن الليوة مكانة متميزة في التراث الموسيقي الشعبي في منطقة الخليج العربي، إذ إنه يمثل نموذجا فريدا من الأنواع الموسيقية الوافدة التي انتشرت هناك، والمعروف أن الليوة رقصة جماعية تصاحبها آلات إيقاعية وآلة نفخ رئيسية يطلق عليها في منطقة الخليج اسم "الصرناي".ومع حماسة الجمهور المتعطش إلى هذه الفنون انتقلت الأمسية إلى القسم الثاني وهو "فن الطنبورة"، فغنت الفرقة "دنيا"، و"يا جميلة"، و"يا نبي الله"، و"غرير الماي"، و"على الطاير".الجدير بالذكر أن آلة الطنبورة تنتمي إلى فن الطنبورة، ونزح فن الطنبورة لدول الخليج من إفريقيا بحكم التبادل التجاري قديما بين دول الخليج وإفريقيا، خاصة جزيرة زنجبار، التي يعتقد أنها كانت مصدرا لغالبية الفنون الوافدة إلى هذه المنطقة.وتختلف آلة الطنبورة عن كثير من الآلات الموسيقية في العالم العربي، وتلتقي معها في شيء واحد هو الشكل فقط، فالطنبورة ثقيلة الوزن، ولهذا يجلس العازفون عليها على الأرض والطبقات الصوتية الغليظة هي ميزة آلة الطنبورة والأساسية، وعدد أوتارها ستة.
توابل - مسك و عنبر
فرقة «صالح مرجان» صدحت بالليوه والطنبورة
03-11-2017