إحباط هجوم بسيناء... وحفتر في القاهرة للتنسيق الأمني

مع تواصل استنفار الدولة المصرية على الحدود الشرقية والغربية لمواجهة الإرهابيين، أعلنت القوات المسلحة، أمس، نجاح عناصر الجيش في إحباط هجوم إرهابي في شمال سيناء، مما أسفر عن مقتل خمسة عناصر إرهابية، وإصابة ستة آخرين، بينما واصلت قوات الجيش بمساندة الشرطة عمليات التمشيط في منطقة الواحات بالقرب من الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، بحثاً عن أي تجمعات للعناصر الجهادية المسلحة.

جاء ذلك، في حين كشف مصدر أمني لـ«الجريدة»، أن تعليمات صدرت بإعلان حالة الاستنفار القصوى «ج»، تحسباً لأي محاولات إرهابية في أي من المحافظات المصرية، خاصة الحدودية منها، بالتزامن مع انطلاق منتدى شباب العالم غدا السبت، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ.

ومع تواصل عمليات قوات الجيش والشرطة في تمشيط الدروب الصحراوية في محيط منطقة الواحات للبحث عن أي تجمعات للإرهابيين والتعامل معها، بدأ قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر زيارة إلى القاهرة، مساء أمس الأول الأربعاء، تستهدف إجراء مباحثات مع مسؤولين أمنيين حول سبل التعاون الأمني المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، إذ تسيطر قوات حفتر على الجزء الشرقي من ليبيا والملاصق للحدود الغربية المصرية. وقال مصدر مصري مسؤول لـ «الجريدة» إن زيارة حفتر لا علاقة لها بالاجتماعات التي ترعاها القاهرة منذ الاثنين الماضي، والتي تهدف إلى توحيد القيادة العامة للجيش الليبي.

وأفاد المصدر بأن هذه الاجتماعات التي ترعاها اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، اختتمت أمس الخميس، بحضور وفد القيادة العامة للقوات المسلحة بليبيا من الشرق والغرب، واصفا الاجتماعات بـ«الإيجابية للغاية»، وقال إنه سيتم البناء عليها مستقبلا.

في الأثناء، ترأس محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، أمس الخميس، اجتماعاً أمنياً بحضور مساعد وزير الداخلية مدير أمن جنوب سيناء اللواء صبري الجمال، وممثلي الأجهزة الأمنية، تم خلاله استعراض الاستعدادات الأمنية الخاصة بمنتدى شباب العالم، تحت رعاية الرئيس السيسي، وتم خلال الاجتماع مراجعة الاستعدادات النهائية الخاصة بالتنظيم والاستعداد للمنتدى، وحثهم على اليقظة والحيطة وتحقيق أعلى معدلات الانضباط داخل مدينة شرم الشيخ خلال فترة انعقاد المنتدى. وقبيل انطلاق المنتدى غداً، طالبت أحزاب من بينها «تيار الكرامة» و»الدستور»، وعدد من الشخصيات، من بينهم المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، والأكاديمي حسن نافعة، والمعارض معصوم مرزوق، في بيان أمس الأول الأربعاء، بإطلاق سراح الشباب الذين صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضايا سياسية تتصل بحرية الرأي والتعبير، أو بناء على تمديد لا ينتهي للحبس الاحتياطي.

وقال مرزوق لـ «الجريدة»: «دعوة شباب العالم للحديث جيدة، لكن يجب أن تنعكس على الأرض بالإفراج عن الشباب المسجون على خلفية قضايا سياسية».

لا علاقات

وفي إطار جولته على مؤسسات الدولة الأميركية في واشنطن، التقى رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي، مساء أمس الأول، إذ تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأمنية التي تهم كلا الجانبين، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، إضافة إلى بعض قضايا السياسة الخارجية محل الاهتمام المشترك، سواء ما يتعلق منها بملف المصالحة الفلسطينية الذي أنجزته مصر مؤخراً، أو ما يتعلق بالأزمات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمتان السورية والليبية. وتطرق الحديث أيضا إلى طبيعة العلاقات العسكرية المصرية مع كوريا الشمالية، إذ شدد عبدالعال على أنه لا توجد أي علاقات تعاون عسكري مباشر أو غير مباشر بين القاهرة وبيونغ يانغ، وأشار إلى أن الجيش المصري نفى هذ الأمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

كما أشار عبدالعال إلى أن قانون الجمعيات الأهلية من صنع الإنسان وليس قرآنا لا يمكن تعديله، مجددا حديثه عن إمكانية تعديله إذا اقتضت مجريات الأمور.

رئيس الرحاب

في الشأن المحلي، أعلنت هيئة الرقابة الإدارية، أمس، عن واقعة فساد جديدة، بضبط رئيس حي «الرحاب والمستثمرين الشمالية»، بجهاز مدينة القاهرة الجديدة، متلبسا برشوة 200 ألف جنيه من صاحب أحد العقارات المخالفة بالمدينة، حتى يتغاضى عن تحرير محضر بمخالفة بناء عدة طوابق دون ترخيص.