غداة تهديد عراقي لأربيل واتهامها بخرق اتفاق موقع بينهما، حذرت حكومة إقليم كردستان، أمس، بغداد من دفع الوضع الحالي إلى القتال، مؤكدة عدم توقيع أي اتفاقية معها، بينما أفاد مسؤول كردي بأن الإقليم على وشك تجاوز المرحلة الحالية وإعادة لتنظيم قوات البيشمركة.وقالت حكومة إقليم كردستان، التي يرأسها نيجرفان البارزاني، في بيان إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي صرح أن أربيل تراجعت عن إتفاق مبرم بين وفد من الجيش العراقي ووزارة شؤون البيشمركة»، مضيفة: «لم يتم توقيع أي اتفاق».
وأوضحت أنه: «تم طرح مسودة اتفاق من قبل الوفد العسكري الحكومي، وفي اليوم التالي لاجتماع الوفدين الحكومي والكردستاني، تم إرسال ورقة أخرى مغايرة، عن المسودة الأولى وكان لنا جواب على المسودتين».وتابعت: «أعلنا مراراً استعدادنا لإجراء المفاوضات مع الحكومة الاتحادية على أساس الدستور والرد يأتينا عادة بالنفي من بغداد».وأكدت حكومة الإقليم أن «دفع الوضع الحالي إلى القتال قد يؤدي إلى كارثة على العراق وجميع مكوناته»، موضحة «أننا مع السلم من موقع الإيمان بحقنا المؤطر في الدستور العراقي للوصول إلى اتفاق شامل».ودعت حكومة الإقليم إلى «حوار بناء وصريح لبناء مستقبل آمن لجميع أبناء الشعب العراقي»، مطالبة «المراجع العظام وكل الأحزاب العراقية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى المؤمنة بالدستور والأمن والسلام بالوقوف ضد المحاولات، التي تسعى إلى خلق الفتنة بين العرب والأكراد، ونبذ حل المشاكل عن طريق العنف والقتال».واتهمت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، وفد إقليم كردستان الأمني، الذي تفاوض مع وفد من الحكومة الاتحادية بـ«التراجع» عن مسودة اتفاق عسكري لتسليم المعابر الحدودية والمناطق المتنازع عليها، لافتة إلى أن القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين، وأنها ستبادر إلى ذلك من جانب واحد، في حال واصل الإقليم «التسويف».وكانت وزارة البيشمركة انتقدت، أمس الأول، «أسلوب التعالي والغرور المتسم به بيان قيادة العمليات المشتركة»، مضيفة أنه «يتضمن مطالبات غير دستورية». وأوضحت أن «قيادة العمليات المشتركة بعثت رسالة رداً على مقترح الإقليم بإيقاف إطلاق النار وفصل القوات وبدء حوار سياسي جاد بناء على أساس الدستور لحل كل المشاكل العالقة، ومنها موضوع جبهات القتال غير الدستوري والمفروضة على البيشمركة وشعب كردستان واعتبرت أن ردها بمنثابة اتفاق».وأكدت الوزارة أن «البيشمركة الأبطال هم في مواقع دفاعية يدافعون عن إرادة وكرامة الملايين من أبناء شعب كردستان وعن حياتهم وممتلكاتهم وشرفهم بوجه مصير أسود مماثل لما يلاقيه مواطني طوزخورماتو وداقوق وكركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها. ونؤكد مرة أخرى بأن طريق حل المشاكل الوحيد هو الحوار السياسي البناء وليس لغة الأكاذيب والتهديد والوعيد الفارغة». إلى ذلك، قالت وكالة «رووداو» الكردية أن حزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي يتقاسمان المناصب الإدارية في سنجار، حيث تسلم أحد المقربين من العمال الكوردستاني، فهد حامد، منصب قائممقام سنجار، فيما أصبح أحد قياديي الحشد من الأكراد الأيزيديين، خوديدا جوكه، مديراً لناحية سنون. ودخل مسلحو «الحشد» والجيش العراقي إلى قضاء سنجار، عقب انسحاب قوات البيشمركة في يوم 17 أكتوبر 2017.
دوليات
تبادل اتهامات وتهديدات بين بغداد وأربيل
02-11-2017