كشفت مجموعة علي بابا عن برنامجها الترويجي لمهرجان التسوق العالمي لهذه السنة، وسيتصدر نجوم «مهرجان العد التنازلي» لهذه السنة الموسيقار العالمي فاريل، والممثلة السوبر جانغ زيي، وعازف البيانو ليانغ ليانغ، والعديد من «ضيوف المفاجأة».وهذا المهرجان الذي يمتد 4 ساعات، وشاهده في العام الماضي أكثر من 400 مليون شخص في الصين، سيخرجه من جديد ديفيد هيل الحائز أوسكار ايمي، وسيشتمل على تفاعل تام يتمثل في تمكن المشاهدين من متابعة فقرة «شاهد الآن – اشتر الآن» على المسرح مباشرة، والحصول على جوائز وتلقي «مظاريف نقود».
ولا يعتبر هذا العرض المتميز مدخلا للاثارة والترويج لموجة شراء تمتد 24 ساعة تبدأ عند منتصف ليلة الحادي عشر من نوفمبر فحسب، بل هو أحد أعمدة رؤية جاك ما «التجزئة الجديدة» بالمزج بين الترفيه والاستهلاك.
البناء على نجاح العام الماضي
وقالت عملاقة التجارة الإلكترونية الصينية في السنة الماضية، إنها تنبأت بأن علي بابا «سيتوجه الى التقنية والعالمية على شكل خطوة أولى نحو بناء استراتيجيتها الجديدة في التجزئة، وجعل الحادي عشر من نوفمبر عيداً عالمياً للتسوق». وقد حقق المهرجان 18 مليار دولار في قيمة البضائع الإجمالية التي تم تسويقها خلال 24 ساعة مرتفعاً عن 14 مليار دولار في عام 2015.وسيكون مهرجان 11-11 حفلة ظهور بالنسبة إلى مجموعة علي بابا. وستثبت وضعها ليس مثل شركة مدفوعة بالتجارة الالكترونية فحسب بل مثل مصدر قوة تقنية واجتماعية ومالية وترفيهية مهيأة لمنافسة شركات فيسبوك وأمازون ونتفلكس وغوغل على صعيد عالمي ومع شركات أخرى مثل بيدو وتنسنت في آسيا. وستتمثل استراتيجية قناة O2O/Uni-Channel بشكل دراماتيكي من خلال اندماج متاجر علي بابا مع متاجر في الوقت التي تم الاستحواذ عليها حديثا والمتاجر التجريبية «ما» ومتاجر البقالة، وتمكين مئة ألف متجر بيع لأن تصبح مراكز ذكية مرتبطة مع كلاود علي بابا وكينياو لوجستيكس ومنصات أون لاين، وستستخدم فيها امكانيات القناة مثل التصفح وجولات التسوق وغرف الملاءمة الفعلية والدفعات والتوصيل.استراتيجية «الخمسة الجدد»
أوضح جاك ما في رسالة الى المساهمين أن «التجارة الالكترونية تتطور بسرعة الى تجارة تجزئة جديدة»، وأن «الحدود بين تجارة أوف لاين وأون لاين ستختفي مع تركيزنا على تنفيذ الحاجات الشخصية لكل عميل. وفي الصين تتكون مبادرتنا للتجزئة الجديدة من استراتيجية «الخمسة الجدد»، التي تضم التجزئة الجديدة والتمويل الجديد والتصنيع الجديد والتقنية الجديدة والطاقة الجديدة».وتقضي رؤية مجموعة علي بابا للمستقبل باستخدام النظام البيئي لدعم استراتيجية «الخمسة الجدد»، التي تمكن الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والمزارعين والشركات من كل الأحجام للقيام بأعمال على صعيد عالمي. ولأول مرة يجلب مهرجان الحادي عشر من نوفمبر 100 ماركة صينية الى الخارج، مستهدفاً 100 مليون مستهلك في آسيا وبقية أنحاء العالم، إضافة الى أن 60000 ماركة غير صينية ستكون متاحة الى 500 مليون مستهلك صيني.وتعتبر المضاعفات بالنسبة الى مستقبل الاقتصاد والتقنية في الصين ودورها القيادي في التجارة الحرة العالمية كبيرة، وسيمثل هذا العيد تجربة قوية لكيفية رسم الصين لمستقبل التجارة الالكترونية والاستهلاك العالمي وسلاسل الإمدادات.كما يشير جاك ما فإن «التجزئة الجديدة ستنقل العولمة من ميدان الشركات الكبيرة الى الشركات الصغيرة». ويتعين ألا يفهم مهرجان علي بابا للتسوق العالمي بأنه مناسبة ليوم واحد يحقق دخلا كبيرا، بل تجربة لرؤية علي بابا لمستقبل تجارة التجزئة.