من تذاكر الطيران إلى تذاكر الحفلات الموسيقية والمناسبات الرياضية، نحن نستخدم التذاكر عبر شاشة الجوال أكثر من أي وقت مضى. كما أن أكبر أنظمة الولايات المتحدة في استخدام السكك الحديدية –هيئة متروبوليتان ترانزيت، وخطوط لونغ آيلاند الحديدية، ومترو– نورث في نيويورك، ونيو جيرزي ترانزيت في نيو جيرزي غدت كلها غير ورقية، مما سمح للعملاء باستخدام التطبيقات لشراء التذاكر التي يستطيعون عرضها على نظام عرض كيو آر. والآن حتى أنظمة مترو وحافلات نيويورك تختبر طريقة تذاكر الجوال. ولكن كما في أي خطوة رقمية إلى الأمام توجد دائماً مخاطر القرصنة، وقد تدهشك طريقة عمل القراصنة. وقد تحدثت فاست كومباني الى جوناثان دونوفان، وهو كبير موظفي الإنتاج في شركة ماسابي، التي تتخذ من لندن مقراً لها والتي تقف وراء مشروع تذاكر هيئة متروبوليتان ترانزيت، بغية الحصول على بعض المعلومات حول كيفية إبقاء تذاكر الموبايل في مأمن.
أبلغ فوراً عن سرقة أو فقدان هاتفك
قال دونوفان إن التعامل مع سرقة تذكرة جوال أو فقدان النسخة الرقمية الوحيدة منه يمكن أن يكون أكثر سهولة من التعامل مع فقدان التذكرة العادية.تذكرة سفر شهرية
وكتب دونوفان في رسالة بريد الكتروني الى فاست كومباني أن «تذاكر الجوال أفضل من التذاكر التقليدية في حالة فقدان المسافر للتذكرة أو سرقتها –خصوصا اذا كانت تذكرة سفر شهرية أو سنوية تساوي المئات أو الآلاف من الدولارات، فبمجرد الإبلاغ عن الفقدان يمكن حجب التذاكر القديمة، وعندما يحصل المالك على هاتف جديد يمكن اصدار تذكرة بديلة له».توخي الحذر في لقطات الشاشةوقال جيمس نغيوين، وهو مدير انتاج للجوال لدى نورتون من سيمانتك «بشكل إجمالي اذا كانت لدى المستخدم تطبيقات كيو آر أو تذكرة الكترونية على هاتفه فإن المنطق العام أن يعاملها على شكل كلمة مرور». وكما هو الحال في عدم نشر كلمة مرور البريد الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي يتعين تفادي نشر صور التذاكر التي تشتمل على تلك الرموز، لأنها قد تستخدم من قبل لصوص للقيام برحلات أو حضور مناسبات باسم آخر. وحتى أخذ لقطات تشتمل على تلك الرموز يمكن أن ينطوي على خطر اذا كان الهاتف معداً لصور تزامن الى مزود كلاود، نظراً لأن المستخدم يعتمد على أمن ذلك المزود في عدم وقوع تلك التذاكر في الأيدي الخطأ.ابعد هاتفك عن البرمجيات الخبيثة
تستطيع البرمجيات الخبيثة في الهاتف الذكي التقاط صور التذاكر وتحميلها الى اللصوص –بحسب نغيوين، وذلك يعني أن التذاكر الرقمية تشكل سبباً وجيهاً آخر لإبقاء الهواتف محمية، وعلى المستخدم تحميل التطبيقات عبر متاجر ومطورين من ذوي السمعة الجيدة مع التفكير في برامج مضادة للبرمجيات الخبيثة.احذر المتطفلين المستطلعين
وفقاً لقيمة التذكرة يستطيع أحدهم –نظرياً– أن يحاول سرقتها من خلال التقاط صورة لها أثناء عرضها، بحسب أندرو بليتش، وهو باحث شؤون أمنية لدى شركة لوك آوت لأمن الجوال في سان فرانسيسكو الذي قال «اذا كنت تعرض رمزك من كيو آر على الشاشة وكان أحدهم ينظر الى شاشتك فقد يتمكن من التقاط صورة لها «. وكما هو الحال بالنسبة الى كلمة المرور فإن من الأفضل إبقاء التذاكر الإلكترونية بعيداً عن الأنظار عند عدم وجود حاجة الى ذلك.انتبه لمستخدمي أجهزة الشرك
فيما لم يتم الإبلاغ بعد عن مثل هذه الحوادث لا يوجد سبب يحول دون تمكن اللصوص من وضع أجهزة شرك في أماكن عامة مثل محطات القطار، أو أماكن المناسبات على شكل أجهزة التقاط مخفية لبطاقات الائتمان التي استنسخت طوال سنوات البطاقات أثناء استخدام العملاء لها في مضخات البنزين وآلات الصرف الآلي. وكما هو الحال في بطاقات الائتمان يتعين على العملاء اجتناب استخدام تذاكرهم في أي آلات مسح تبدو مريبة، بحسب نغيوين.وقال «قد يكون ذلك صعباً في بعض الأوقات، ولكن يجب أن تنتبه لوجود أجهزة أو أسلاك اضافية تخرج من معدات المسح. وعندما تشك في وجودها دع الآلات وتحدث إلى مسؤول أمن».أغلق هاتفك بما في ذلك البلوتوث.
وقال نادر ازرائيل المسؤول في شركة آرميس الأمنية، التي تتخذ من بالو ألتو مقراً لها، والتي كشفت في شهر سبتمبر الماضي عن مجموعة من أعمال التعرض في بلوتوث أطلقت عليها اسم بلوبورن. وأضاف ازرائيل ان من الممكن تماماً أن يتمكن شخص ما مزود بمعدات مماثلة من تطوير فيروس يعتمد على البلوتوث ينطلق من أجهزة ملوثة إلى أجهزة معرضة مجاورة. ومثل هذا الهجوم يمكن أن ينطلق في منطقة مزدحمة مثل محطة قطار أو استاد رياضي، وهي الأماكن التي يعرض الناس فيها هواتفهم لعرض تذاكر الجوال.