جيروم باول... صانع جديد للسياسة النقدية الأميركية

«داو جونز» يحقق الإغلاق القياسي الـ55 هذا العام... و«ناسداك» يستقر

نشر في 03-11-2017
آخر تحديث 03-11-2017 | 19:15
باول مع ترامب
باول مع ترامب
ارتفعت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول عقب إعلان ترشيح "جيروم باول" لرئاسة الاحتياطي الفدرالي، وسجل "داو جونز" الإغلاق القياسي الـ55 له هذا العام، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف الشهري.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول، ترشيح جيروم باول لمنصب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، ليحل محل جانيت يلين التي تنتهي فترة رئاستها في فبراير.

ووقع اختيار ترامب على باول، وهو عضو بمجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي منذ 2012، من بين قائمة قصيرة من المرشحين المحتملين ضمت أيضاً يلين وثلاثة آخرين، كانوا سيمثلون تغييراً حاداً في السياسة النقدية.

وفي إعلانه الذي أدلى به في البيت الأبيض، وصف ترامب باول بأنه قائد أهل للثقة وذكي، وقال: "استنادا إلى سجله أنا واثق بأن جاي (جيروم) يتمتع بالحكمة ومؤهلات القيادة اللازمة ليقود اقتصادنا".

وأيد باول (64 عاما)، وهو محام ومصرفي استثماري سابق، التوجه العام الذي انتهجته يلين في السياسة النقدية وشاركها، في الأعوام القليلة الماضية، قلقها من أن التضخم الضعيف يبرر استمرار نهج حذر لزيادة أسعار الفائدة.

وقال ترامب في بضع مناسبات إنه يفضل أن تبقى أسعار الفائدة منخفضة، وهو موقف مختلف عن بعض أولئك الذين كانوا في القائمة القصيرة للمرشحين المحتملين، وخصوصا جون تيلور أستاذ الاقتصاد بجامعة ستانفورد، وكيفن وارش العضو السابق بمجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي. والمرشح المحتمل الخامس كان جاري كوهن كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض.

وكان باول مؤيدا يعتمد عليه للتوافق الذي شكلته يلين داخل لجنة السوق المفتوحة الاتحادية، صانعة السياسة النقدية للمركزي الأميركي.

ورفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ومن المتوقع أن يزيدها مرة أخرى في ديسمبر.

ومن حق يلين أن تبقى عضوة بمجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي حتى 2024، برغم أن رؤساء البنك المركزي السابقين اختاروا بشكل تقليدي عدم البقاء فور تولي الرئيس الجديد المنصب.

وارتفعت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الخميس عقب إعلان ترشيح باول لرئاسة الاحتياطي الفدرالي، وسجل "داو جونز" الإغلاق القياسي الخامس والخمسين له هذا العام، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف الشهري.

وارتفع "داو جونز" الصناعي 81 نقطة إلى 23516 نقطة، كما ارتفع "S&P 500" الذي يضم 500 شركة (+ 0.5 نقطة) إلى 2580 نقطة، في حين تراجع "ناسداك" (- 1.5 نقطة) إلى 6715 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنحو نقطتين إلى 395 نقطة.

وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني (+ 67 نقطة) إلى 7555 نقطة، بينما انخفض مؤشر "داكس" الألماني (- 24 نقطة) إلى 13441 نقطة، وتراجع المؤشر الفرنسي "كاك" بنحو (- 4 نقاط) إلى 5510 نقاط.

وفي آسيا، أغلقت بورصة الأسهم والسندات في اليابان أمس، حيث تشهد البلاد عطلة رسمية، احتفالا بعيد الثقافة، ومن المقرر أن تعاود العمل مجددا بداية من جلسة الاثنين المقبل.

وبنهاية جلسة الخميس، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.55 في المئة إلى 22539 نقطة، مسجلا مكاسب أسبوعية بنسبة 2.4 في المئة، وصعد مؤشر "توبكس" بنسبة 0.40 في المئة إلى 1794 نقطة.

من جانبها، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التداولات وسجلت خسائر أسبوعية هي الأسوأ منذ أكثر من شهرين، برغم صدور بيانات اقتصادية إيجابية، أظهرت تسارع نمو القطاع الخدمي خلال أكتوبر.

وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.35 في المئة إلى 3371 نقطة، مسجلا خسائر أسبوعية بنسبة 1.3 في المئة، وهو أسوأ أداء منذ أغسطس.

وجاءت الخسائر برغم حزمة إيجابية من نتائج الأعمال، وارتفاع أسعار أغلب المعادن والسلع هذا الأسبوع، لاسيما النيكل والنفط وخام الحديد.

back to top