وسط استنفار واستعدادات أمنية مشددة، يفتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فعاليات منتدى شباب العالم، مساء اليوم، والذي يعقد في منتجع شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، بمشاركة أكثر من 3 آلاف ضيف معظمهم من الشباب، و52 وفدا رسميا، في المنتدى الذي يستمر حتى الجمعة المقبل، إذ انتهت أجهزة الدولة المصرية من استعداداتها لتغطية فعاليات المؤتمر وتأمينه، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى لتأمين المؤتمر.وعقد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار اجتماعا موسعا أمس الأول، مع قيادات الوزارة، لمراجعة خطة تأمين المؤتمر، فيما قال مصدر رفيع المستوى أن الحرس الجمهوري تسلّم عمليات تأمين المنطقة التي ستشهد فعاليات المؤتمر، فضلا عن تأمين مقرات الرئيس والضيوف.
ويضم المنتدى، الذي دعا إليه السيسي، 46 جلسة وورشة عمل موزعة على مجموعة متنوعة من المحاور التي تناقش قضايا وموضوعات عالمية تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، يتحدث خلالها 222 شخصا يمثلون 64 دولة، ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية للمنتدى حضور عدد من رؤساء وملوك وأمراء دول ورؤساء حكومات وقيادات دولية بارزة.
جماعة مجهولة
وبعد نحو أسبوعين من مذبحة الواحات، التي أسفرت عن مقتل 16 شرطيا على الأقل، أعلنت جماعة «أنصار الإسلام»، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي، والجماعة غير معروفة على الساحة المصرية، ولم تعلن الانتماء إلى جماعة «الإخوان» أو تنظيم «داعش». ولم تقدم «أنصار الإسلام» أي دليل، سواء بالصور أو فيديو، على صحة زعمها تنفيذ الهجوم، لكنها اكتفت بالقول في بيانها: «ها هي معركة عرين الأسود في منطقة الواحات البحرية على حدود القاهرة بدأنا بها جهادانا، وتم لنا فيها النصر»، واعترفت الجماعة بأسر النقيب محمد الحايس، قبل أن تتمكن قوات الجيش من تحريره، مما أوقع قتلى في صفوف مسلحي الجماعة، التي دعت المصريين إلى الانضمام إلى «جهادها» بالنفس أو المال أو الدعوة لها.وقال مصدر أمني إنه سيتم التعامل بجدية مع البيان وتحليل ما ورد فيه لمعرفة مدى صحته، خاصة أن هناك احتمالا بأن يكون البيان لصرف النظر عن جماعة أخرى نفذت الهجوم، وأشار إلى أن المعلومات الأولية التي توافرت ترجح أن تكون عناصر تنتمي إلى تنظيم «القاعدة في المغرب العربي» هي التي نفذت هجوم الواحات.دولتا المصب
وعلى صعيد ملف مياه النيل الذي يزداد تعقيدا، مع استمرار أديس أبابا في عمليات بناء سد النهضة الإثيوبي دون اكتراث لمطالب القاهرة التي تخشى الجور على حقها التاريخي في مياه النهر والمقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب، تستضيف القاهرة غدا، اجتماعات الهيئة الفنية الدائمة المصرية - السودانية المشتركة لمياه النيل، لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالتعاون الفني، والدراسات والبحوث المتعلقة بسبل تطوير إدارة مياه النيل المشتركة، واستغلال مياه النهر بشكل يحقق المصالح المشتركة.تأييد ومعارضة
وفي ملف دعوات قوى سياسية للحشد من أجل دعوة السيسي للترشح لفترة رئاسية ثانية (2018/ 2022)، وبينما تواصل حملة «عشان تبنيها» جمع التوقيعات لهذا الهدف، دخلت حملة «كلنا معاك» الداعية لترشح السيسي، على الخط، بعدما أعلن عدد من نواب البرلمان دعمهم لها.في المقابل، لاتزال المعارضة المصرية المدنية تعاني التشرذم ومحاولات جمع الشتات.