وصلت إلى مطار الكويت العسكري، أمس، الطائرة، التي أرسلت بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لنقل جرحى الزوار الكويتيين، الذين أصيبوا، أمس ، في حادث سير جنوب العراق إلى الكويت.وكان في انتظار المصابين في المطار عدد من سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، التي تولت نقلهم مباشرة إلى عدد من المستشفيات لإتمام عملية العلاج.
من جهة أخرى، ذكرت السفارة الكويتية في بغداد، أمس، أنه بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أرسلت الحكومة طائرة عسكرية إلى العراق لنقل جرحى الزوار الكويتيين، الذين اصيبوا يوم أمس في حادث سير جنوب العراق الى الكويت.وقال القنصل الكويتي في العراق رضا دشتي لـ«كونا» إن الطائرة هبطت في مطار الناصرية الدولي بمحافظة «ذي قار» حيث يرقد الجرحى في أحد المستشفيات بالمدينة.وأضاف دشتي أن الحكومة المحلية في «ذي قار» أمّنت عشر سيارات إسعاف لنقل الجرحى من مستشفى الحسين التعليمي وسط الناصرية إلى المطار غربها لينقلوا بعد ذلك الى مستشفيات الكويت.وبالنسبة لجثامين الضحايا، أوضح دشتي أنها ستنقل أولاً إلى كربلاء حيث ستجرى لهم مراسم تشييع بحضور ممثلين عن العتبتين الحسينيتين هناك ثم ينقلون بعد ذلك إلى النجف ليدفنوا فيها.وأوضح أن إجراءات التشييع والدفن ستتم بحضور وموافقة ذوي الضحايا الذين وصلوا من الكويت إلى العراق في اوقات متفرقة يوم أمس .وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد أصدر تعليماته باتخاذ كل ما يلزم لنقل ومساعدة المصابين الكويتيين في العراق، إذ أمر رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر بإرسال طائرة إخلاء طبي تابعة للقوة الجوية مزودة بفريق طوارئ طبي من مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة لنقل المصابين.ووصلت طائرة الإخلاء الطبي عصر أمس، لقاعدة عبدالله المبارك الجوية حاملة المصابين وعددهم 3 بحالة حرجة و9 حالات متفرقة، وكان في استقبالهم وزير الصحة د. جمال الحربي وآمر القوة الجوية اللواء الركن طيار عبدالله الفودري وقيادات الجيش وعدد من موظفين سفارة الكويت في العراق.كما اتخذت رئاسة الأركان العامة للجيش كل الاستعدادات الطبية بمستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة مع تجهيز مستشفى ميداني إضافة إلى سيارات إسعاف لاستقبال المصابين.
حالة المصابين
على صعيد متصل، رافق وزير الصحة د. جمال الحربي مصابي انقلاب الباص في العراق من المطار العسكري في الكويت حتى وصولهم إلى مستشفي الفروانية.كما رافق د. الحربي المصابين لحظة دخولهم مستشفى الفروانية مع مدير المستشفى د. مهدي الفضلي واطلع على الفحوصات الخاصة بالمصابين بنفسه للاطمئنان على حالتهم الصحية، مشيراً إلى توافر جميع الأطقم الطبية من أطباء واستشاريين وتمريض، كما تأكد من أرصدة المستلزمات الطبية وتوفر أكياس الدم.وتقدم الحربي بعظيم الشكر ووافد الامتنان إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد، الذي أمر بقيام طائرة عسكرية مجهزه باخلاء جرحى ومصابي حادث انقلاب حافلة الزوار الى كربلاء.وأشاد الوزير الحربي بتعليمات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، التي تجسدت عبر التعاون بين الفريق الطبي بوزارة الدفاع وفريق وزارة الصحة الذي سهل عملية النقل الجوي للمصابين. نوه كذلك بالعناية الطبية التي توفرت للمصابين في الناصرية وشكر مدير ادارة القطاع الصحي بالناصرية على جهوده في مساعدة المصابين الكويتيين، مؤكداً وضعه الإمكانيات كافة بوزارة الصحة لعلاج المصابين وسرعة تعافيهم.يذكر أنه تم نقل حالة من المصابين إلى مستشفى الرازي للعلاج من كسور والعمود الفقري، ونقل 11 حالة تعاني من حروق وإصابات الى مستشفى الفروانية.استعدادات مستشفى الجهراء
من جهته، أكد مدير مستشفى الجهراء د. علي المطيري استعداد كل الأقسام الفنية والإدارية في المستشفى لاستقبال الجرحى الكويتيين جراء انقلاب الحافلة التي كانت تقل عدداً من الزوار الكويتيين إلى مدينة كربلاء.وقال المطيري لـ«الجريدة» أمس، إنه منذ ورود خبر تعرض الحافلة الكويتية للانقلاب في مدينة كربلاء العراقية وجميع الأقسام في المستشفى على أهبة الاستعداد لوصول المصابين والعمل على علاجهم وإجراء اللازم تجاهم.وشدد على أن أقسام الطوارئ والعظام والجراحة والتمريض والتخدير مستعدة وجاهزة بشكل تام لاستقبال الحالات المصابة وبناء على توجيهات وزير الصحة د. جمال الحربي، مؤكداً أنه اطلع بنفسه على سير الجهوزية والعمل حسب خطة الطوارئ التي تم وضعها لهذا الحادث.وأضاف أن وزير الصحة «على تواصل تام معنا وعلى مدار الساعة للتأكد من سلامة العمل والتأكد من سير الخطة الموضوعة»، مشدداً على أن هناك تواصل دائم أيضا مع إدارة الطوارئ الطبية في الوزارة.