كارتر وهتلر يعيشان في الخليل... وبيغن في البحرية!

لم يتوقع والدا هتلر أبوحماد الفلسطينيان، يوم أطلقا عليه اسم الزعيم الألماني النازي، كمية المشكلات التي سيواجهها ابنهما نتيجة ذلك.

ويروي هتلر أبوحماد، الذي يقول إنه الشخص الوحيد في الأراضي الفلسطينية الذي يحمل اسم الزعيم المسؤول عن إبادة 6 ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، المضايقات التي يتعرض لها من الجنود الإسرائيليين على الحواجز بسبب اسمه.

وهتلر أبوحماد (41 عاماً) شخص هادئ درس الأدب الإنكليزي، ويعمل نائب مدير في إحدى مدارس الخليل، ويعطي دروساً للبالغين في إطار برنامج لمحو الأمية.

ويطلق العديد من الفلسطينيين الأسماء الأولى لزعماء سياسيين تعاطفوا مع القضية الفلسطينية، على أولادهم، مثل فيدل، وصدام، وغيفارا، وتشافيز.

وفي الخليل، يحمل كارتر أبواسنينة اسم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، عراب اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين إسرائيل ومصر التي علق عليها الكثير من الآمال.

وهناك قلة قليلة من العرب الإسرائيليين الذين لم يتوانوا عن إطلاق أسماء شخصيات إسرائيلية على أولادهم.

ويقول ناجي عبيد، الذي يشجع المسيحيين على الانضمام إلى صفوف الجيش الإسرائيلي "أنا أحب الزعيم مناحيم بيغن. كان صديقي، وأسميت ابني باسمه"، مشيراً إلى أن "بيغن عبيد يخدم في البحرية الإسرائيلية".

وأطلق وحيد نيقولا على ابنه اسم بنيامين نتنياهو في بلدة الرامة شمال عكا، بعدما فاز رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 1996 بالانتخابات الإسرائيلية، موضحا أنه ينتمي إلى حزب الليكود.