تشهد المرحلة الحادية عشرة من بطولة إنكلترا لكرة القدم مواجهتين من العيار الثقيل اليوم، الأولى بين مانشستر سيتي المتصدر وارسنال الخامس، والثانية بين تشلسي الرابع ومانشستر يونايتد الثاني.

وحقق مانشستر سيتي بداية مثالية بفوزه في 9 مباريات وتعادله في واحدة، مسجلا 35 هدفا ولم يدخل مرماه سوى ستة أهداف، أما ارسنال فمني بثلاث هزائم في 10 مباريات حتى الآن جميعها خارج ملعبه أمام ستوك سيتي وليفربول وواتفورد.

Ad

ولا يكتفي سيتي بالتألق محلياً، لأنه انتزع بطاقة التأهل للدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل جولتين من نهاية دور المجموعات بعد فوزه على نابولي متصدر بطولة إيطاليا 4-2 في عقر دار الأخير، الأربعاء، محققا فوزه الرابع تواليا في اربع جولات وسجل خلالها 14 هدفا.

ويتألق في صفوف السيتيزن أكثر من لاعب على رأسهم الارجنتيني سيرخيو اغويرو، الذي بات أفضل هداف في تاريخ النادي بعد تسجيله الهدف رقم 178 في 264 مباراة له وتحديدا في مرمى نابولي، علما بأنه يملك 7 أهداف في الدوري المحلي يحتل فيها المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدافين، والأمر ينطبق على زميله الإنكليزي الدولي رحيم ستيرلينغ، في حين سجل كل من الألماني ليروي ساني والبرازيلي جيزوس 6 أهداف أيضا.

كما يقوم صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين بعمل كبير من خلال تموين زملائه بالكرات المتقنة.

ويملك سيتي لاعبين على دكة البدلاء لا يقلون شأنا عن الأساسيين، وعلى سبيل المثال، لم يبدأ الخماسي المؤلف من البرازيلي جيزوس، والاسباني دافيد سيلفا، والبرتغالي برنادو سيلفا، والعاجي يايا توريه، والإنكليزي كايل ووكر المباراة ضد نابولي لكن ذلك لم يؤثر على مستوى الفريق.

أما أرسنال فلا يسافر جيدا ولاشك أن خسارة جديدة امام مانشستر سيتي ستبعده مبكراً عن اللقب، لأن الأخير سيبتعد عنه بفارق 12 نقطة.

وأراح مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر جميع لاعبي الصف الاول في مباراة فريقه ضد النجم الأحمر الصربي التي انتهت بالتعادل السلبي، وتأهل الفريق اللندني للدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، فلم يشارك التشيلي الكسيس سانشيز، والألماني مسعود اوزيل، والمهاجم الفرنسي الكسندر لاكازيت، لتوفير جهودهم للمواجهة ضد سيتي.

قمة تشلسي ومان يونايتد

وسيكون ملعب ستامفورد بريدج مسرحا للمواجهة المرتقبة بين تشلسي الجريح ومانشستر يونايتد الذي يقوده مدرب تشلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.

وكانت العودة الأولى لمورينيو الى ملعب ستامفورد بريدج الموسم الماضي انتهت بنتيجة كارثية لفريقه الذي سقط سقوطا كبيرا صفر-4 امام نظيره اللندني، لكنه عاد وثأر ايابا بالفوز عليه 2-صفر على ملعب اولدترافورد.

وتكبد تشلسي خسارة قاسية قاريا أمام روما بثلاثية نظيفة الثلاثاء ولا يدخل المواجهة في افضل حالاته، لاسيما انه مني حتى الان بثلاث هزائم في 10 مباريات ويعاني مشكلة في خط الدفاع، خصوصا في غياب لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي الذي عاود التمارين وقد يشارك في اللقاء.

أما مانشستر يونايتد، فيتمتع بالصلابة الدفاعية بدليل دخول مرماه أربعة أهداف فقط ونجح الفريق في العودة بالتعادل السلبي من ليفربول قبل، أن يتغلب على توتنهام 1-صفر في مواجهتين ضد الستة الكبار هذا الموسم.

وتبرز المواجهة داخل المباراة بين مهاجم مانشستر يونايتد البلجيكي روميلو لوكاكو ومهاجم تشلسي الإسباني الفارو موراتا.

وكان لوكاكو مرشحا للانتقال إلى تشلسي من ايفرتون وموراتا الى مانشستر من ريال مدريد في نهاية الموسم الماضي، لكن الأدوار انعكست في النهاية، فبقي الاول في الشمال وانتقل الثاني الى لندن.

وبدأ المهاجمان الموسم بشكل رائع وسجلا الهدف تلو الآخر، لكنهما صاما عن التهديف محليا منذ اخر سبتمبر الماضي علما بأن لوكاكو يملك 7 أهداف مقابل 6 لموراتا.

وبعد أن بدأ مشواره مع يونايتد بطريقة رائعة من خلال تسجيله 11 هدفا في مبارياته العشر الأولى مع "الشياطين الحمر"، الذين انفقوا 75 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه من ايفرتون، فشل لوكاكو في تسجيل اي هدف خلال مبارياته الخمس الأخيرة.

ودافع مورينيو عن مهاجمه البلجيكي، واعتبر انه "لا يمكن المساس به"، وذلك رداً على الانتقادات التي وجهت الى لاعب ايفرتون السابق بسبب عجزه عن التسجيل في الآونة الأخيرة.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي توتنهام هوتسبر مع كريستال بالاس، وإيفرتون مع واتفورد.