عدلت فرق القادسية والعربي والسالمية وضعها في دوري ڤيڤا لكرة القدم، بعد الفوز على التضامن والنصر والجهراء في الجولة السابعة "الأخيرة في القسم الأول"، بينما واصل الكويت تربعه على قمة المسابقة بعد الفوز على كاظمة.

وضرب الأصفر بقوة في مواجهة التضامن، بعد أن حول تأخره بهدف في بداية اللقاء الى فوز بالخمسة مع صافرة النهاية، فيما تذوق الأخضر أخيرا حلاوة النصر، على حساب العنابي بثلاثة أهداف لهدف.

Ad

وخطف السالمية ثلاث نقاط ثمينة من الجهراء، وقبل النهاية بثوان معدودة، في حين قضى الأبيض على آمال كاظمة في العودة ولو قليلا لمزاحمة الكبار على الصدارة، وضربه برباعية، ليرفع رصيده الى 19 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن الجهراء صاحب الوصافة.

ولم تخل مواجهات دوري ڤيڤا في الجولة السابعة من الإثارة والندية، التي كانت حاضرة رغم النتائج العريضة في المباريات الأربع، ففي الكويت لم يكن كاظمة لقمة سائغة، وظل في منافسة أصحاب الأرض على النقاط الثلاث، حتى ارتكب مدافع الفريق سلطان صلبوخ خطأ فادحا، كلف فريقه غاليا، حيث توالت الاهداف على شباك الحارس حسين كنكوني.

وكان العربي حاضرا بقوة، وقضى على آمال النصر، ليحل العقدة التي لازمته منذ بداية الموسم، وفي الفروانية ظهر القادسية بصورة جديدة، وقدم واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الحالي، ليمطر شباك الحارس وليد الرشيدي بخمسة أهداف.

وفي مسك الختام، كانت الندية والاثارة حاضرة في مواجهة الوصيف الجهراء، وصاحب المركز الثالث السالمية، حيث تمكن الأخير من خطف ثلاث نقاط ثمينة، بعد ان حول تأخره بهدف الى فوز بهدفين بأقدام الخبير فراس الخطيب.

الكويت سعيد

وامتلك الكويت شخصية البطل في مواجهة كاظمة، فلم يتأثر الأبيض بالعودة القوية للبرتقالي في الشوط الثاني، بهدف ليما، ونجح في الحفاظ على ثباته في المباراة، ليقدم له مدافع البرتقالي سلطان صلبوخ المباراة على طبق من فضة، بعد ان تجاوز في حق المهاجم المشاكس جمعة سعيد.

ويحسب للجهاز الفني في الكويت التحول السريع من التوازن الدفاعي والهجومي الى الشراسة الهجومية، لاستغلال النقص العددي في كاظمة، بالاعتماد على 3 مهاجمين، لينهار الدفاع البرتقالي في زمن قياسي، ويتلقى 3 أهداف في أقل من 20 دقيقة.

حل العقدة

وتحلى العربي في مواجهة النصر بالتركيز الكبير، لتنحل عقدته، ويسجل من أنصاف فرص 3 اهداف، وهو ما غاب عن الأخضر منذ بداية الموسم، كما بدا واضحا ان الجهاز الفني بقيادة محمد إبراهيم، وضع يديه على مفاتيح القوة في الأخضر، واستخدمها بصورة أفضل، فأداء بدر طارق، إلى جانب علي خلف، وعلي مقصيد، وطلال نايف بات أفضل في ظل انسجام واضح بينهم.

كما ان منح النيجيري بوبي، والاردني محمود المرضي، الثقة اللازمة، جاء بمردود ايجابي، كما أن البدلاء كيتا، وخلف أحمد، والموسوي ادوا المطلوب بالحفاظ على تقدم الأخضر في المباراة.

حلول في القادسية

وفي الفروانية ظهر القادسية وللمرة الأولى منذ بداية الموسم الحالي، بحلول فردية وجماعية، وباتت دكة البدلاء دسمة بلاعبين لديهم القدرة على صنع الفارق، وهو ما منح الجهاز الفني الحرية في اختيار العناصر، وسط تفاعل جماهيري من شأنه أن يضيف للأصفر الكثير في المباريات المقبلة.

في المقابل، لم يقدم التضامن المردود المنتظر، ولم يتمكن الفريق من مواصلة تفوقه في أول ربع ساعة، حيث انهار بدنيا وفنيا، لتتوالى الاهداف في شباك الحارس وليد الرشيدي.

خبرة الخطيب

وسقى السالمية فريق الجهراء من الكأس التي شرب منها كثيرا في الفترة الأخيرة، لكنه هذه المرة وبفضل خبرة فراس الخطيب، تمكن من تحويل تأخره في المباراة الى فوز مستحق، ليواصل تقدمه نحو مزاحمة الكويت والجهراء على الصدارة.

في المقابل، لم يتمكن الجهراء من الحفاظ على تقدمه، وبدا مدرب الفريق الصربي بوريس بونياك دون حلول في الشوط الثاني، بعد أن استمر الاردني عدي الصيفي يصول ويجول في الجهة اليمنى، دون حسيب أو رقيب، حتى تمكن من قيادة فريقه للفوز.

تحكيم سيئ!

جاء أداء الحكام في الجولة السابعة سيئ جدا، وبدا ان أغلب الحكام خارج نطاق التغطية، كما ظهرت عليهم العصبية غير المبررة، ففي المباراة الأولى بالجولة بين الكويت وكاظمة لم يقدم الحكم يوسف نصار، مع الاعتراف بإمكاناته الكبيرة، الأداء المطلوب، ولم يتصرف بالصورة المطلوبة في اللقطة التي اثارت جدلا واسعا بين مدافع كاظمة، سلطان صلبوخ، ولاعب الكويت جمعة سعيد، فإنذار سعيد على تدخله المؤذي على صلبوخ كان واجبا، وكان سيغير في ردة فعل اللاعب، الذي كلف فريقه غاليا، بعد ان حصل على البطاقة الحمراء.

وتواصل الأداء السيئ من الحكم عمار اشكناني في مباراة النصر والعربي، وكاد اشكناني يتسبب في ازمة بالمباراة، بعد أن أشهر البطاقة الحمراء للاعب العنابي سلمان بورمية، الى جانب طرد مدرب الفريق ظاهر العدواني، كما ان الحكم دخل في ملاسنات مع اللاعبين والجماهير، ما ادى الى تقديم النصر شكوى لاتحاد الكرة ضده.

ورغم أن مباراة القادسية والتضامن مرت بسلام فإن أخطاء الحكم جاسم جعفر جاءت بالجملة، لاسيما في اللقطة الأشهر بالمباراة، عندما لمس بدر المطوع الكرة بيده بوضوح، ليسجل منها البرازيلي تياغو الهدف الخامس، وربما يكون الحكم هاشم رفاعي، في مباراة السالمية والجهراء، الأفضل على مستوى الأداء، رغم ما طاله من انتقادات من مسؤولي الجهراء.

أرقام من الجولة

• شهدت الجولة السابعة 16 هدفاً، بواقع 6 في مباراة القادسية والتضامن، و5 في مباراة الكويت وكاظمة، و4 في مواجهة العربي والتضامن، و3 في مباراة الجهراء والسالمية.

• وصل محترف السالمية السوري فراس الخطيب إلى هدفه الـ149 في مسابقة الدوري، لينفرد بقمة هدافي المسابقة.

• واصل مهاجم نادي الكويت البرازيلي باتريك فابيانو صدارته مسابقة الدوري الممتاز برصيد 7 أهداف، في وقت واصل فراس الخطيب وفيصل عجب ملاحقته، برصيد 5 أهداف لكل منهما.

• سجلت الأندية حتى نهاية الجولة السابعة 88 هدفا، وجاء الكويت الأقوى على المستويين الهجومي والدفاعي، بواقع تسجيل 22 هدفا، وقبول 5 أهداف، في حين كان التضامن الأضعف بتلقي شباكه 25 هدفاً، وتسجيله 6 أهداف.

• أشهر حكام الجولة بطاقات صفراء بالجملة، في حين كان الطرد في مناسبتين لسلطان صلبوخ من كاظمة، وسلمان بورمية من النصر.

خارج النص!

• مطالبة بعض الأندية بإبعاد حكام معينين عن إدارة مباريات لها مستقبلا، والتهديد بإلحاق الأذى بهؤلاء الحكام حال وجودهم أمر غير مقبول، وعلى الاتحاد مواجهته بحزم قبل فوات الاوان.

• رمي جماهير الفرق الخاسرة بكل ما تطوله أيديهم داخل المستطيل الأخضر أمر بات غير مقبول، وعلى الاتحاد أيضا مواجهته بحزم، قبل أن يتسبب في إلحاق الأذي بأي شخص داخل الملعب.