قال تقرير «الشال» إن الأداء العام لبورصة الكويت خلال شهر أكتوبر اتسم ببعض التراجع، خلافاً للاتجاه العام الموجب لأربعة أشهر سبقته، ولم تدم موجة التفاؤل التي انتابت بعض المتداولين في السوق عقب الإعلان عن النظر في ترقية البورصة لمستوى الأسواق الناشئة الثانوية وانضمامها إلى مؤشر «فوتسي» في سبتمبر 2017، وكانت الحصيلة تراجع مستوى معدل سيولتها ومعه مؤشراتها.ووفق التقرير، فإن ملخص نتاج أداء شهر أكتوبر كان انخفاض معدل قيمة التداول اليومي بنحو 19.3 في المئة، ببلوغه 20.2 مليون دينار مقارنة بمعدل بنحو 25.1 مليوناً لشهر سبتمبر، وانخفاض قيمة مؤشر الشال بنحو -3.4 في المئة في شهر واحد، وبلغت أعلى قراءة لمؤشر الشال عند 438.9 نقطة، لكنه أنهى شهر أكتوبر هابطاً إلى أدنى مستوى خلال الشهر عند مستوى 410.9 نقاط.
وفي التفاصيل، على الرغم من أن البورصة بمستوى أسعارها الحالي تستحق بعض النشاط المستدام، لكن المتعاملين حذرون ما بعد ارتفاعات أغسطس وسبتمبر، وربما مازال ما حدث في الربع الأول من العام الحالي من ارتفاع شديد ثم هبوط حاضراً في الأذهان.وطالت الانخفاضات جميع المؤشرات الرئيسية في البورصة، فانخفض مؤشر «كويت 15» نحو -3 في المئة في نهاية شهر أكتوبر 2017، عندما أقفل عند نحو 967.8 نقطة، مقارنة بنحو 997.4 نقطة في نهاية شهر سبتمبر 2017. وأقفل مؤشر البورصة الوزني عند نحو 419.9 نقطة، مقارنة بنحو 430.7 نقطة، في نهاية شهر سبتمبر وبانخفاض بلغت نسبته -2.5 في المئة، وحقق المؤشر السعري للبورصة، نحو 6.513.8 نقطة، مقارنة بنحو 6.679.7 نقطة، في نهاية شهر سبتمبر، بانخفاض بلغت نسبته -2.5 في المئة. وارتفعت قيمة الأسهم المتداولة «خلال23 يوم عمل» إلى نحو 465.3 مليون دينار، أي ما يعادل 1.489 مليار دولار، بزيادة بنحو 39 مليون دينار، أي مانسبته 9.2 في المئة عن مستوى شهر سبتمبر عندما بلغت نحو 426.2 مليون دينار، لكنها موزعة على عدد أكبر في أيام العمل، ومرتفعة بما نسبته 80.4 في المئة، عما كانت عليه خلال الشهر نفسه من عام 2016.وسجلت أعلى قيمة تداول في يوم واحد، خلال الشهر عند 45.1 مليون دينار بتاريخ 05/10/2017 في حين سجلت أدنى قيمة تداول في يوم واحد خلال الشهر بتاريخ 22/10/2017 عندما بلغت 6.5 ملايين دينار. أما المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة فقد بلغ خلال الشهر، نحو 20.2 مليون دينار مقارنة بنحو 25.1 مليون دينار في شهر سبتمبر 2017، وبانخفاض بلغ نحو 19.3 في المئة كما ذكرنا. وحظي قطاع البنوك بأعلى نصيب من قيمة التداول، أو نحو 169.4 مليون دينار، أو ما يمثل نحو 36.4 في المئة من جملة قيمة الأسهم المتداولة في السوق، تلاه قطاع الاتصالات بقيمة 114.1 مليون دينار، أي بما نسبته 24.5 في المئة من إجمالي قيمة تداولات السوق. وبلغت القيمة السوقية، لمجموع الشركات المدرجة -157 شركة- خلال شهر أكتوبر 2017 بعد انسحاب شركة «الثمار الدولية القابضة» من سجل الشركات المدرجة، نحو 28.717 مليار دينار، بانخفاض بنحو 2.5 في المئة مقارنة مع نهاية شهر سبتمبر 2017، مما يعكسه انخفاض المؤشر الوزني. ولكن عند مقارنة قيمتها مع نهاية شهر ديسمبر 2016، نلاحظ أنها حققت ارتفاعاً بلغ نحو 2.967 مليار دينار، وهو ارتفاع بلغت نسبته 11.5 في المئة.وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشركات، التي ارتفعت قيمها، مقارنة بنهاية عام 2016، بلغ نحو 98 شركة من أصل 157 شركة مشتركة، في حين سجلت نحو 57 شركة انخفاضات متباينة، بينما لم تتغير قيمة شركتين. وبعد استثناء الشركات التي تمت زيادة رأسمالها أو خفضه، سجلت شركة «المدار للتمويل والاستثمار» أكبرنسبة ارتفاع في القيمة، بزيادة قاربت نسبتها 114.4 في المئة، تلتها الشركة «الوطنية للخدمات البترولية -نابسكو» بارتفاع قاربت نسبته 74.4 في المئة.وحققت شركة «ياكو الطبية» أكبر خسارة في قيمتها، بهبوط قاربت نسبته -51.4 في المئة، تلتها في التراجع شركة «نفائس القابضة» بخسارة بلغت نحو-35.5 في المئة من قيمتها.وحققت 8 قطاعات، من أصل 12 قطاعاً، ارتفاعاً، ضمنها حقق قطاع المواد الأساسية أعلى ارتفاع بنحو 31.7 في المئة، وسجل قطاع الصناعة ثاني أعلى ارتفاع بنحو 23.1 في المئة، وسجل قطاع النفط والغاز ثالث أعلى ارتفاع بنحو 19.4 في المئة، في حين سجل قطاع السلع الاستهلاكية أعلى انخفاض بنحو -26.6 في المئة.
اقتصاد
أسعار الأسهم الحالية في البورصة تستحق بعض النشاط المستدام لكن المتعاملين حذرون
04-11-2017