«يد» كاظمة يتمسك بالطريق الصحيح... والكويت فوق المنافسة
القرين والصليبيخات قدما إحدى أفضل مباريات الموسم
في حين تصدر كاظمة قمة دوري اليد العام بفارق الأهداف عن السالمية والعربي وبرقان والقرين، تبقى فرصة الكويت قائمة بالعودة إلى القمة حال استكمل بقية مبارياته.
أكدت مباريات الجولة الرابعة من الدوري العام لكرة اليد التى جرت الأسبوع الماضي، مدى تطور فريق كاظمة من مباراة لأخرى، حتى تمكن من اعتلاء القمة بفارق الأهداف، وكذلك بروز عنصر الخبرة لدى مدرب القرين الوطني عباس طه في الدقائق الحاسمة، أمام منافس عنيد قدم مستوى جيداً، وهو الصليبيخات، في واحدة من أقوى مباريات البطولة حتى الآن، بينما كانت مهمة العربي وبرقان سهلة وقدما مستوى مميزاً.في حين واصل الكويت تغريده خارج المنافسة، بعيداً بمسافة كبيرة عن باقي الفرق، من الناحية الفنية، لذا كانت لـ"الجريدة" هذه الوقفة التحليلية لتسليط الضوء على الجوانب الايجابية والسلبية في مباريات الجولة الماضية.
كاظمة قادم
لا يعتبر فوز كاظمة على الجهراء 32-18 دليلاً على تطور البرتقالي بسبب الفروق الفردية بين لاعبي الفريقين فقط، بل هو تأكيد على استمرار كاظمة على الطريق الصحيح، ونجح جهازه الفني بقيادة الجزائري رابح غربي في استثمار كل مقومات الفريق للمحافظة على مستوى الأداء المميز، ودليل ذلك هو إنهاؤه أغلب مبارياته السابقة بفارق كبير من الأهداف، مما مكنه من انتزاع المقدمة، وهذا يعكس ثبات المستوى وتطوره، وبالتالي يوجه إنذاراً لباقي الفرق على وجود فريق جدير بمقارعة الكبار.الأفضل فنياً
تعتبر مباراة القرين والصليبيخات التي حسمها الأول بفارق هدف (32-31)، واحدة من أفضل مباريات البطولة حتى الآن فنياً، بعدما قدم الفريقان فاصلا ممتعاً من فنون اللعبة، وهنا لابد من الإشادة بدور المدرب الوطني صاحب الخبرة المخضرم عباس طه الذي نجح في انتزاع الفوز في الخطوات الأخيرة، وكذلك الصاعد بقوة مدرب الصليبيخات فيصل صيوان الذي نجح في تطوير فكره ومجاراة منافسه طوال اللقاء، مما يؤكد أن الفريقين منافسان وبقوة على حجز بطاقات التأهل للدوري الممتاز.وفرة لاعبي الكويت
يأتي فريق الكويت ليؤكد مجدداً أنه خارج المنافسة، ويملك من الفرص الكثير للمحافظة على موقعة في القمة منفرداً، مهما كانت ظروفه، لأن وفرة اللاعبين، التى يتميز بها عن اغلب فرق البطولة، أنهت معاناته قبل أن تبدأ، بعد غياب ابرز لاعبيه محمد الغربللي وشقيقة عبدالله بداعي الإصابة.أما فوز العربي على الساحل (33-22)، وبرقان على الفحيحيل (28-20)، وخيطان على التضامن (28-19)، فيعتبر منطقياً ومتوقعاً نظراً للفارق الواضح بين مستوى الفرق الستة، وهذا يعطي مؤشراً إيجابياً يتمثل في محافظة العربي وبرقان على مستوييهما، وكذلك عودة الاتزان لخيطان بعد خسارته أمام الثلاثة الكبار، وسلبياً وهو استمرار معاناة الساحل والفحيحيل من عدم وجود البديل الجيد، وكذلك التضامن.