استقالة 3 أعضاء من مجلس رابطة الأدباء الكويتيين
الرميضي وأحد المستقيلين نفيا في سبتمبر لـ الجريدة• خبر الاستقالة
لم يصمد مجلس إدارة رابطة الأدباء الكويتيين، الذي جاء بالتزكية، طويلا، وكتب نهايته 3 من الأعضاء الذين ينتمون إلى قائمة الأديب الكويتي، معلنين انفراط هذا التجمع الذي استمر فترة طويلة.
لم يدر بخلد الكثير من الأدباء في الكويت أن ينفرط عقد إدارة المجلس الحالي لرابطة الأدباء الكويتيين، لاسيما أنهم جاؤوا بالتزكية، وكانوا يبدون على اتفاق وانسجام، لكن تقديم 3 أعضاء من المجلس الحالي استقالاتهم -وهم الإعلامية أمل عبدالله والكاتب محمد البغيلي ود. نواف الجحمة- يكشف الكثير من الأمور الخفية، في مقدمتها عدم التوافق بين الأعضاء، سواء في أسلوب العمل أو منهجيته، إضافة إلى أمور أخرى ربما تتعلق بأنشطة الرابطة حاليا أو فعاليات سابقة.
حاضنة المبدعين
الأمور كانت تسير في رابطة الأدباء الكويتيين وفقا لوجهة نظر المجلس الحالي، وكذلك المجالس السابقة التي واجهت الكثير من الاعتراضات على ما يدور في الرابطة، بسبب توجهاتها أو استضافة بعض الفعاليات التي اعتبرها الأدباء لا تليق بالرابطة.ورغم هذه الاعتراضات كانت الأمور تسير بلا عراقيل، لاسيما حينما فضل المختلفون في وجهة النظر لبعض المجالس الأخيرة التخلي عن المشهد الثقافي، لأنهم لا يريدون أن يشغلهم الصراع على الكرسي عن نتاجهم الإبداعي، لاسيما أن الرابطة هي بيت الأدباء في الكويت والحاضنة للمبدعين منذ زمن، وكانت دائما تشكل نقطة مهمة في مشوار أي كاتب أو أديب أو شاعر.وفي الفترة الأخيرة، انتقد الكثير من الأدباء الرابطة، وكانوا يكتفون بكلمة أن الأجواء غير صحية، فأصبح هناك أكثر من طرف وأكثر من مجموعة، لكن هذا التشظي والاصطفاف لجهة ضد أخرى لم يكن يوما في مصلحة المشهد الثقافي المحلي، لاسيما أن عدد أعضاء الرابطة ليس كبيرا ولا يحتمل كل هذا، فمن يريد لنفسه التميز فسيكون في نتاجه لا في تشتيت الصفوف وعرقلة إبداع غيره.وخلال الأعوام الأخيرة شهدت رابطة الأدباء أكثر من استقالة، منها استقالة ثلاثة من أعضاء "قائمة التجديد"، وهم الأديب حمد الحمد، ود. خالد عبدالكريم جمعة، ود. حمد الرجيب عام 2011، مؤكدين أن استقالتهم الجماعية تعود إلى تلاشي فرصة تنفيذ البرنامج الانتخابي لقائمتهم. وفي عام 2009 استقال 3 اعضاء أيضا من مجلس الإدارة آنذاك، وهم د. خالد عبداللطيف رمضان وعقيل عيدان والروائية ميس العثمان.وكانت "الجريدة" اتصلت بأحد المستقيلين والأمين العام للرابطة طلال الرميضي في سبتمبر، للتأكد من مدى صحة خبر الاستقالة، لكن كل طرف نفى الموضوع برمته، مقدما أعذارا للشائعات التي تروج، على حد قولهما.
تحديد موعد الانتخابات
والآن، بعدما بلغ الخلاف ذروته بين أعضاء مجلس الإدارة، أصدر المستقيلون بيانا يؤكدون فيه ضرورة الاستعجال في تحديد موعد الانتخابات للمدة المتبقية.وجاء في البيان: "نحن الموقعون أدناه تقدمنا باستقالاتنا من مجلس ادارة رابطة الأدباء الحالي منذ منتصف سبتمبر الماضي، إذ لم تمض على تزكيتنا في قائمة الأديب الكويتي الا أسابيع.ونحن إذ نشكر ثقة أصحاب الفكر والذوق والابداع أعضاء رابطة الأدباء إلا أننا نستغرب من أعضاء الهيئة الإدارية المؤقتة حاليا ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عدم تحديد موعد الدعوة إلى الجمعية العمومية لانتخاب هيئة إدارية جديدة حتى اليوم، رغم مضي شهرين على استقالاتنا! لقد تقدمنا بالاستقالات بأجواء هادئة وبأعذار يغلفها الاحترام لمكانة الرابطة وأعضائها الموقرين وفق المادة ٢٥ من القانون المنظم لعمل الرابطة.واننا إذ نطالب وزارة الشؤون والهيئة الادارية المؤقتة بالاستعجال في تحديد موعد الانتخابات للمدة المتبقية، كما نص عليه القانون الأساسي، وجرت عليه العادة في حالات سابقة، فإننا نشدد على ضرورة تنقية الساحة الأدبية والثقافية من الأقاويل والإشاعات التي لا تليق بأدباء الكويت كلما طالت مدة تعطيل الحق النقابي في تغيير مجلس إدارة الرابطة".
الأعضاء طالبوا وزارة الشؤون والهيئة الإدارية المؤقتة بالاستعجال في تحديد موعد الانتخابات
بعض الكتاب نأوا بأنفسهم عن الخلافات والصراع على الكرسي مفضلين التركيز على نتاجهم الإبداعي
في الفترة الأخيرة انتقد الكثير من الأدباء الرابطة وكانوا يكتفون بجملة أن الأجواء غير صحية
المستقيلون شددوا على ضرورة تنقية الساحة الأدبية من الأقاويل والإشاعات التي لا تليق بالأدباء
بعض الكتاب نأوا بأنفسهم عن الخلافات والصراع على الكرسي مفضلين التركيز على نتاجهم الإبداعي
في الفترة الأخيرة انتقد الكثير من الأدباء الرابطة وكانوا يكتفون بجملة أن الأجواء غير صحية
المستقيلون شددوا على ضرورة تنقية الساحة الأدبية من الأقاويل والإشاعات التي لا تليق بالأدباء