في خطوة تصعيدية، أعلنت إيران مدينة الرقة، التي انتزعتها واشنطن وحلفاؤها في سورية من قبضة تنظيم داعش قبل أيام، الوجهة التالية لها ولقوات الرئيس بشار الأسد، تزامناً مع اندفاع قوات الحشد الشعبي العراقية الموالية لها إلى مدينة البوكمال السورية الحدودية.

وبعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في بيروت، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أمس الأول: «سنشهد في القريب العاجل تقدم القوات الحكومية والشعبية في سورية شرق الفرات، وتحرير مدينة الرقة».

Ad

ووسط مخاوف من تدخل أميركي غير مسبوق في المعركة، أكد ولايتي أن «الأميركيين، في تموضعهم شرق الفرات، يسعون إلى تقسيم سورية إلى جزأين، ومثلما لم ينجحوا في العراق، فإنهم لن ينجحوا أيضاً في سورية».

في المقابل، كشفت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة، أمس، عن بدء الولايات المتحدة في بناء قاعدة عسكرية بمدينة الرقة، موضحة أن هذه الخطوة تأتي بعد بنائها قاعدة الطبقة في يونيو الماضي.

وأشارت «قسد»، التي فرضت الشهر الماضي سيطرتها على مدينة المدينة، إلى أن الولايات المتحدة تمتلك حالياً 10 قواعد عسكرية في مناطق سيطرتها.

وفي تطور ميداني، أعلن المتحدث باسم كتائب «حزب الله» العراقية الشيعية المدعومة من إيران جعفر الحسيني أن كتائبه التي تقاتل «داعش» ضمن ميليشيات «الحشد الشعبي» قرب الحدود مع سورية ستنقل المعركة أيضاً إلى بلدة البوكمال السورية الحدودية.

واستعادت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي أمس الأول بلدة القائم العراقية الحدودية القريبة من البوكمال ليقترب الجيش السوري من فرض سيطرته الكاملة على مدينة دير الزور، ضمن عملية ضد آخر جيوب «داعش» الممتد على الحدود.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن «داعش» تمكن من إجبار عناصر «الحشد الشعبي» التي دخلت ريف مدينة البوكمال على التراجع إلى داخل الأراضي العراقية بعد اشتباكات عنيفة.