ما سبب حماستك لفيلم «الكنز»؟تحمست للفيلم لعوامل عدة، من بينها ثقتي الكبيرة في اختيارات المخرج شريف عرفة، فقد تعاونت معه سابقاً في فيلم «الجزيرة» بجزأيه، وهو مخرج متميز ولديه رؤية سينمائية يرغب دائماً في تقديمها. كذلك منذ قرأت الفيلم شعرت بأنه عمل سينمائي سيعيش مع الجمهور، فضلاً عن أن الملكة حتشبسوت إحدى الشخصيات التي تمنيت تقديمها على الشاشة في عمل فني. لذا وافقت على الفيلم من دون مناقشة.
لكن قصة الفيلم مختلفة.فعلاً، وهذا الاختلاف جعلني أشعر بأنني إزاء عمل يؤرِّخ بعض الأحداث والصراعات في الماضي، صراعات الدين والحب والسلطة. في رأيي، تناول العصور المختلفة في الأحداث جعل الفيلم غنياً بالدراما التي تجذب المشاهد، وهو لون سينمائي مختلف ربما لم نشاهده سابقاً .ثمة أراء تقول إن الأزمنة المختلفة تسببت في تشتّت الجمهور؟في رأيي، كان هذا الأمر مصدر قوة الفيلم، خصوصاً أن في كل فترة زمنية صراعاً بين الخير والشر. وأعتقد أن العمل كان بعيداً من التشتت بسبب الاهتمام بأدق التفاصيل في ما يتعلق بكل زمن، وهو أمر راجع إلى المخرج ورؤيته.ألم يكن لديك تخوف من تجربة البطولة السينمائية الجماعية بهذه الطريقة؟على العكس، عندما يتعاون الممثل مع مخرج محترف مثل شريف عرفة لا يمكن أن يقلق. عموماً، الأعمال الجماعية مهمة في السينما والتلفزيون أيضاً، ولأول مرة أتعاون مع غالبية فريق العمل وكل منا قدم دوراً مختلفاً عن أعماله السابقة.كيف تحضرت للدور؟تعرضت حتشبسوت لظلم تاريخي بسبب محو تاريخها من تحتمس الثالث. لكن في الفيلم لم تواجهنا مشكلة في التحضير لأنني لم أقدم البعد التاريخي للدور، وهو ما كان يرغب فيه المخرج شريف عرفة، لأن العمل يمزج بين الحقيقة والخيال فانصب الاهتمام على تقديم الشخصية بالرؤية التي نراها في سياق الأحداث.ماذا عن امتداد دورها في الجزء الثاني؟في الجزء الثاني، نشاهد مرحلة جديدة من حياتها، وهي على رأس السلطة وتحكم مصر، وهو أمر لم يتطرق إليه الجزء الأول. لذا سنشهد اختلافاً كاملاً في الشخصية وطبيعة علاقاتها بمن حولها. يتبقى لنا نحو أسبوع للانتهاء من تصوير الجزء الجديد بشكل كامل.
صعوبات
ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال التصوير؟مواقع التصوير البعيدة واستخدام «كروما» في تصوير جزء من المشاهد المهمة، يصعبان المهمة على الممثل، بالإضافة إلى أن ثمة مشاهد أنجزناها في الشتاء وكنا نرتدي ملابس خفيفة بسبب طبيعة الأجواء الصيفية التي يفترض أن تظهر في الأحداث. كذلك وضعتني طبيعة الشخصية تحت ضغط نفسي مع استمرار التصوير ساعات طويلة.كيف وجدت الإيرادات التي حققها الفيلم في الصالات؟«الكنز» مختلف عن أي عمل آخر في نوعه، من ثم لا مقارنة بينه وبين بقية الأفلام التي قدمت في الموسم نفسه. صحيح أنه لم يكن الأعلى في شباك التذاكر، لكن ثمة معايير متعددة لتقييم الأفلام وليس الأرقام فحسب، علماً بأن إيراداته جيدة للغاية، كذلك رد الفعل حوله، ولا ننسى أن طول مدة الفيلم جعلت حفلات عرضه اليومية أقل من بقية الأفلام.جائزة ومشاريع
حول فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «زهرة حلب» في مهرجان الإسكندرية، تقول هند صبري: «سعدت بالجائزة، وتمنيت لو أنني كنت في مصر لأتسلّمها بنفسي، خصوصاً أن هذا الفيلم من الأعمال المهمة بالنسبة إلي بسبب تناوله قضية تشغل اهتمامي، ووجهت رسالة شكر إلى إدارة المهرجان ولجنة التحكيم».وفي ما يتعلّق بمشاريعها المقبلة تذكر: «لدي مشروع فيلم سينمائي أواصل من خلاله الحضور في السينما التونسية. كذلك أدرس عروضاً لأعمال درامية في رمضان المقبل من منتجين وكتاب، لكن لم أحسم موقفي منها بعد».