«داعش» يهاجم مقراً أمنياً في عدن
مدير أمن المدينة ينجو من العملية التي تخللها احتجاز رهائن
تبنى تنظيم "داعش" هجوما استهدف أمس موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، ومقرا أمنيا تابعا لقوات الحكومة المعترف بها في مدينة عدن الجنوبية، التي تعتبر عاصمة مؤقتة للبلاد، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً.ودارت اشتباكات في محيط مبنى ادارة المباحث العامة منذ الصباح، حيث تمكن المهاجمون من احتجاز مجموعة من عناصر الامن رهائن، فيما دفعت إدارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد لتطهير المباني من المسلحين.وقال التنظيم إن انتحاريا يمنيا فجر نفسه في سيارة مفخخة عند مدخل المقر، ثم قام مسلحون آخرون من التنظيم بمهاجمة المبنى.
وفي وقت سابق أعلنت السلطات مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم، وقال مصدر أمني محلي، في بيان، إن "انتحاريا من القاعدة يقود سيارة مفخخة انفجرت في مقدم موكب مدير أمن عدن العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله لكنه نجا من الهجوم". وفي عملية انتحارية ثانية بالمدينة، قال المصدر إن "أحد المهاجمين تمكن من التسلل إلى مبنى إدارة الأمن، وهو يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه".وأدى الانفجار إلى اندلاع حريق كبير في المبنى، وحصل تبادل لإطلاق النار بين حراس المقر و"عناصر من القاعدة" كانت تدعم الانتحاري.وأضاف المصدر أن المهاجمين تسللوا الى مقر إدارة البحث الجنائي وأحرقوا ملفات المركز.والعميد شايع هو من القيادات الأمنية البارزة في عدن، ومدعوم من الإمارات، ويعتبر الخصم اللدود لتنظيمي داعش والقاعدة، اللذين حاولا اكثر من خمس مرات استهداف موكبه، منذ استعادة القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مدينة عدن من المتمردين الحوثيين في صيف 2015.وشنت قوات الأمن، بقيادة العميد شايع، حملة ضد الجهاديين في عدن، التي لم تشهد هجمات كبيرة في الأشهر الأخيرة. ويتعرض تنظيم داعش في اليمن لضربات جوية تشنها طائرات أميركية من دون طيار، قتل فيها العشرات من عناصره.