• هل تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا يمكن أن يدفعها إلى استهداف العمق والأماكن الحيوية مثل الكنائس؟

Ad

- كل شيء وارد، لذلك يجب على الأجهزة الأمنية رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة، وأعتقد أن هذا ما يحدث حالياً، وخير دليل على ذلك حركة التغييرات التي حدثت أخيراً في قيادات وزارة الداخلية، وكذلك وجود تنسيق أمني على أعلى مستوى بين مختلف الأجهزة الأمنية خلال عملية تحرير النقيب محمد الحايس.

• هل إحباط الجيش عملية إرهابية في سيناء قبل أيام يشير إلى محاولة تنفيذ هجمات انتقامية رداً على تصفية عناصرهم في "الواحات"؟

- لا أعتقد أن العناصر الإرهابية الموجودة في سيناء على علاقة بالتنظيم الإرهابي الذي نفذ عملية الواحات واختطاف النقيب محمد الحايس قبل قيام القوات المسلحة بتحريره، ولا توجد حتى الآن أي معلومات تشير إلى وجود رابط بين هذين التنظيمين الإرهابيين.

• ألا تثير تلك العملية الفاشلة المخاوف من استهداف منتدى شباب العالم في شرم الشيخ؟

- شرم الشيخ من أكثر الأماكن أمناً في العالم، كما أن عناصر تأمين منتدى شباب العالم متمكنون تماما من المدينة، إضافة إلى أن أي مؤتمر أو فاعلية يحضرها رئيس الجمهورية تكون لها ترتيبات خاصة، وعلى مستوى عال من الدقة والكفاءة، حيث إن الأمن نجح في كل المرات السابقة في تأمين تلك الفاعليات ولم يحدث أي اختراق، والإرهابيون ليست لديهم الجرأة على الاقتراب من المناطق التي تكون في أعلى درجات التأمين، وأرى أن هذا المنتدى يعد فرصة طيبة للترويج عن الأمن في مصر عموما، وفي مدينة السلام بشرم الشيخ بصفة خاصة.

• متى يمكن القضاء على تسلل العناصر الإرهابية إلى مصر عبر الحدود الغربية؟

- الإرهابيون بدأوا في إعداد مسرح العمليات في سيناء منذ 28 يناير 2011، والجيش نجح في تدمير مئات من مخازن الأسلحة في سيناء منذ ذلك الوقت، وهناك استطلاع جوي مستمر على الحدود المصرية - الليبية لرصد تحركات الإرهابيين والتعامل معهم، حيث تم تدمير نحو 1200 سيارة تابعة للإرهابيين محملة بالأسلحة والذخائر خلال عام واحد، وتصل قيمة هذا العتاد إلى نحو 12 مليون دولار، ما يشير إلى حجم الدعم المالي الذي تتلقاه هذه التنظيمات الإرهابية من عدة دول تريد هدم الدولة المصرية.

• كيف ترى اتفاق تسليم المعابر إلى السلطة الفلسطينية ونجاح الجهود المصرية في تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس؟

- أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية تكمن في أنها نجحت في تحييد دور حركة حماس، ومنع خطوط الإمداد المادي والمعنوي عن العناصر الإرهابية المسلحة عبر قطاع غزة، وهذا ما دفع غالبية التنظيمات الإرهابية إلى نقل مسرح عملياتها من سيناء إلى الصحراء الغربية.