مصر / «أنصار الإسلام»... يقتل الضباط ويتمنى «الهداية للجنود»

فجَّر البيان الذي أصدره تنظيم ما يسمى "أنصار الإسلام"، يوم الجمعة الماضي، وتبنى خلاله عملية "الواحات" الإرهابية، جنوب غرب الجيزة يوم 20 أكتوبر الماضي، والتي أسقطت 16 قتيلاً من قوات الشرطة، جملة من التساؤلات حول التنظيم ومرتكزاته الفكرية، تاركاً مجموعة من علامات الاستفهام حوله.

الجماعة المتطرفة اعترفت في البيان أن العملية هي الأولى لها، من دون أن تحدد ولاءها التنظيمي، وهل توالي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبوبكر البغدادي، أم زعيم تنظيم "القاعدة" المصري أيمن الظواهري.

اللافت أن الجماعة الجديدة حرصت على إظهار مرتكزاتها الفكرية في البيان التأسيسي، الذي لم ينشره موقعٌ جهادي واحد معتمد، سواء لـ"القاعدة" أو "داعش"، لكنه انتشر بقوة على بعض الصفحات المؤيدة للجماعات الأصولية على موقع "تويتر"، حيث لم يسمِ التنظيم الإرهابي الشعب المصري كافراً، على عكس ما يعتنقه تنظيما "الدولة" و"القاعدة"، اللذان يريان أن الحكم الشرعي للشعوب هو كفر الجهل الذي يستوجب النصيحة قبل إقامة الحد.

وسمت الجماعة العملية الإرهابية، بـ"عرين الأسود"، وقالت: "بدأنا بها جهادنا وتم لنا فيها النصر"، كما فرق التنظيم بين الضابط والمجند أثناء الاقتتال الميداني، حيث قال: "دعونا الجنود للتوبة إلى الله، وألا يجعلوا من أنفسهم وقوداً للحرب على الإسلام، ثم أطلقنا سراحهم راجين من الله الهداية لهم".

ودعت الجماعة الإرهابية عموم الشعب المصري إلى الانضمام إليها، من دون أن تحدد الجهة التي من المفترض أن يتم النفير إليها، في وقت تشهد المنطقة الغربية لمصر المحازية لدولة ليبيا نشاطاً من قبل جماعات موالية للقاعدة.