ما الذي حمسك للمشاركة في الجزء الثاني من «نصيبي وقسمتك»؟فرضت الفكرة نفسها عليّ، خصوصاً أني لم أكن أسعى فيه إلى تقديم أي عمل درامي، إذ كنت قررت أنا وزوجي أن نحصل على إجازة ونبتعد عن الإعلام أشهراً ربما تمتد إلى رمضان المقبل.
هل كان السيناريو المحكم السبب؟لا أخفي عليك أن السيناريو وحده لم يكن السبب الحقيقي، ورغم أن الدور كان مميزاً وجذبني، فإن أهم الأسباب الذي عزّز حماستي تمسك شركة الإنتاج بي مع أني رفضت أكثر من عمل معها سابقاً. من ناحية أخرى، أتاح المسلسل لي تجربة البطولة المطلقة لأول مرة، ولكن بشكل صغير، إذ أشارك كبطلة ضمن تسع قصص يقدمها العمل، في وقت كنت أتراجع فيه عن خوض تجربة البطولة المطلقة لأني أخشاها ولا أعلم إن كنت أستطيع تحمل مسؤولية عمل كامل. لذا كان المشروع بالنسبة إليّ أقرب إلى التمرين وكي أعرف كيف سيتقبلني الجمهور، والأهم كيف سيراني المنتجون والموزعون كبطلة لعمل كامل.هل استغرقت التحضيرات وقتاً طويلاً؟على العكس تماماً، الصعوبة كلها كانت في التصوير وفي تفاصيل الشخصية لأنها من الأدوار التي أبحث عنها وهي «المركبة» التي تحمل أبعاداً وتقلبات كثيرة، فكانت التجربة الأشد إرهاقاً، لا سيما أنني صوّرت مشاهد عدة في أيام قليلة، ولم أستغرق أكثر من عشرة أيام أو أقل في تصوير دوري كاملاً.
دور ونجوم
ماذا عن طبيعة الدور وكواليس العمل؟شخصياً، أعمل في صمت و«أكون في حالي»، والحمد لله محظوظة بالمشاركة في أعمال تضمّ فرق عمل محترفة ومنظمة. أما عن دوري، باختصار أجسد شخصية زوجة تُوفي زوجها، وتعرضت لصدمة فور علمها بأنه لم يكن شخصاً مثالياً وكان خائناً.شاركت مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات في المسلسل.للأسف، لم أجتمع معهم في موقع تصوير واحد. بمعنى أدق، لم تتقابل الشخصيات ضمن الأحداث لأن كل واحدة بطلة لقصة مختلفة منفصلة. ولكني كنت سعيدة بالمشاركة في عمل ضخم يضمّ أسماء كثيرة.تعاون وتصوير
ماذا عن التعاون مجدداً مع المخرج أحمد صالح؟تعاونت معه منذ سنوات في مسلسل «الصعلوك» وكنت سعيدة جداً بالتجربة، فهو مخرج متميز وله عينان مختلفتان، وتمنيت آنذاك تكرار التعاون بيننا، خصوصاً أنني أعجبت بوجهة نظره واختياراته من بداية تقديمه فيلم «الديلر».هل نفذت مشاهدك في موقع تصوير واحد؟على العكس، تنقلت بين أكثر من موقع في مدة قصيرة، إذ لم نستقر في مكان واحد أكثر من يومين، وصوّرنا في إحدى الشقق بمنطقة مصر الجديدة، وفي أحد الشوارع الخارجية بمدينة الرحاب، وفي إحدى الشقق بمنطقة الشيخ زايد.هل كنت تبحثين عن البطولة المطلقة؟لم أبحث عنها مطلقاً ولكنها عرضت عليّ أكثر من مرة وكنت أؤجل هذه التجربة إلى أجل غير مسمى، وعندما عُرض عليّ مسلسل» نصيبي وقسمتك» رأيت فيه الفرصة لخوض تجربة مختلفة.هل ستتغيبين عن الدراما الرمضانية المقبلة؟لم أحسم الأمر بعد، لكن بنسبة كبيرة قررت ألا أشارك في الموسم، لأنني لا أريد أن أظهر في عمل لم أقرأ نصه جيداً وأعرف تفاصيل الدور. وللأسف، عرض عليّ عملان ولكن بشكل غير احترافي، فهما ما زالا في مرحلة الكتابة، وأنا لا أعمل بهذه الطريقة لأني أحسب خطواتي بدقة وعناية.هل يعني ذلك أنك لم تقدمي عملاً من دون قراءة السيناريو؟بصراحة، حدث ذلك مرة وكانت مع المنتجة مها سليم لأن بيننا ثقة كبيرة، وعندما طلبتني للعمل معها وقعت من دون الخوض في أية تفاصيل.«فوق مستوى الشبهات»
يعتبر كثيرون أن مسلسل «فوق مستوى الشبهات» كان نقطة فاصلة في مشوار نجلاء بدر، تقول في هذا السياق: «حقّق المسلسل النجاح على مختلف الأصعدة، والأهم أني تعاونت فيه مع الرائعة يسرا، كذلك أشاد الجمهور بالشخصية التي قدمتها، وكان العمل إضافة قوية ومحطة مهمة في مشواري. لكن أرى أن «حكاية حياة» مع غادة عبد الرازق هو المسلسل الذي شكّل نقطة فاصلة في حياتي».أما بشأن الدور الذي تبحث عنه فتذكر: «أي دور بعيد من شخصية نجلاء بدر، لأني أحب الفصل بين شخصيتي وأية شخصية أجسدها».