فرقة فيينا الأوركسترالية رحلت بالجمهور إلى عبق الكلاسيكيات
السفير زيغورد باخر شكر المجلس الوطني للثقافة والفنون على تنظيمه الأمسية
قدمت فرقة فيينا الأوركسترالية رحلة موسيقية وأوبرالية رائعة لأعظم موسيقيي النمسا على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
نظمت سفارة جمهورية النمسا، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمسية تحت عنوان «موسيقى من فيينا»، أمس الأول على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة م. علي اليوحة، وسفير النمسا لدى الكويت د. زيغورد باخر، إضافة الى جمهور غفير ملأ المسرح.قبيل بدء الأمسية صعد إلى خشبة المسرح سفير النمسا لدى الكويت د. زيغورد باخر، ليلقي كلمة مرتجلة، وجه الشكر خلالها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأمينه العام م. علي اليوحة، والمسؤولين، وفريق العمل، لتنظيمهم هذه الأمسية.وقال سفير النمسا، إنه أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأميركية، الجميع حدثه عن أهمية الموسيقى النمساوية والأسرة الموسيقية، ثم ذهب إلى الكويت، فتحدث الكل معه على الفيلم العربي النموذجي «غرام وانتقام» الذي شاهدوه على الشاشة الصغيرة، وهو من إنتاج عام 1944، حيث كانت البطلة الرئيسة في هذا العمل أسمهان، التي غنت من خلاله «ليالي الأنس في فيينا»، حيث دعت الأغنية للاستمتاع في فيينا وتشبيهها بالجنة: «متع شبابك في فيينا/ ده فيينا روضة من الجنة».
ثم تحدث رئيس فرقة فيينا الأوركسترالية مايكل هوسفمان، باللغة العربية، قائلاً: «أجمل تحياتي، وأتمنى أن تستمتعوا معنا بهذا الحفل». ثم انتقل إلى اللغة الإنكليزية قائلاً: «الأمسية عبارة عن رحلة إلى عالم الموسيقى في فيينا»، آملاً أن تستمعوا بها.وبدأت الأمسية بعزف أهم قطعة موسيقية بعنوان «الشتاء» للمؤلف الموسيقي وولفغانغ أماديوس موزارت، ثم مقطع من «باتي... باتي أو بيل ماسيتو» لموزارت أيضاً، وهي من الأوبرا الإيطالية الشهيرة له «دون جيوفاني» التي ألفها عام 1787.يشار إلى أن موزارت ولد في 27 يناير 1756 في سالزبورغ بالنمسا، حيث يعتبر واحداً من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة، فقد مات عن عمر يناهز الـ35 عاماً بعد أن نجح في إنتاج 626 عملا موسيقيا، قاد أوركسترا وهو في السابعة من عمره. وقد برع موزارت في كل أنواع التأليف الموسيقي تقريباً، ومنها 22 عملاً في الأوبرا و41 سيمفونية، وقد اتسمت كثير من أعماله بالمرح والقوة، كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة، ومن أهم أعماله السيمفونية رقم 41 (جوبيتر) و»دون جيوفاني» و»الناي السحري» و»كوزي فان توتي» و18 كونشرتو للبيانو.بعدها انتقلت الفرقة إلى عزف مقطوعات قصيرة رائعة ومقطع من أحد أوبريتات أشهر وأهم الموسيقيين في النمسا، يوهان شتراوس الثاني، الذي ولد عام 1825 في فيينا، ملحن ومايسترو والذي قدم روعته المعروفة «الدانوب الأزرق». ألف أكثر من 400 قطعة فالس، بولكا وكدريل، وأنواع أخرى من موسيقى الرقص، إضافة إلى عدد من الأوبريتات والباليهات. في حياته، عُرف باسم «ملك الفالس»، ويعود له الفضل في انتشار الفالس في فيينا بالقرن التاسع عشر. وفي نهاية الأمسية، صفق الجمهور فترة طويلة لفرقة فيينا، إعجابا وتقديرا للأداء الرائع للفرقة وللسوبرانو النمساوية على صوتها القوي والجميل.