افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، المهندس علي اليوحة، والسفير الفلسطيني لدى الكويت، رامي طهبوب، معرض مركز التراث الفلسطيني السابع والأربعين الذي يقام ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع "كويتيون من أجل القدس"، وذلك بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني محمد العسعوسي، ولفيف من الشخصيات العامة، وذلك بمقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.

وفي هذا الصدد قال السفير طهبوب، في تصريحات لـ "الجريدة": نحن اليوم بصدد معرض مركز التراث الفلسطيني الذي يقام برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويعكس عمق العلاقات الفلسطينية - الكويتية على كل الصعد، ويعبر عن هوية الفن والتراث الفلسطيني من فنون وتشكيلات ومؤلفات ثقافية ومشغولات يدوية، إضافة إلى معرض الصناعات الغذائية الذي يشكل جزءا من التراث الفلسطيني، ولا شك في أن هذا المعرض هو تجسيد حقيقي للعلاقات الفلسطينية - الكويتية المتجذرة، ومدى اهتمام وحب الشعب الكويتي لفلسطين وقضيتها.

Ad

التضامن مع الأشقاء

من جانبه، قال العسعوسي لـ "الجريدة": نحن اليوم سعداء بافتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطيني في الكويت، الذي يأتي ثمرة للتعاون بين المجلس الوطني ولجنة "كويتيون من أجل القدس"، إلى جانب العديد من الهيئات، منها الجمعية الثقافية النسائية التي تحتضن فعاليات معرض التراث بما يتضمنه من لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية، الى جانب المشغولات اليدوية ومعرض للكتب، ويتضمن هذا الأسبوع أيضا أنشطة موسيقية ومحاضرات وندوات، الى جانب عرض مرئي ثلاثي الأبعاد للقدس الشريف.

واستطرد العسعوسي في السياق نفسه: "يأتي هذا الأسبوع انطلاقا من إيمان المجلس الوطني بضرورة التضامن مع الأشقاء في دولة فلسطين لمواجهة الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف طمس هوية وثقافة المجتمع الفلسطيني، ولا شك في أن مثل هذه الأنشطة والفعاليات تكرس للوجود الفلسطيني، وتعزز من ثقافته في وجدان المواطن العربي، وتسهم في التعريف بطريقة غير مباشرة بمفردات العمل الثقافي بدولة فلسطين، ونتطلع إلى أن يتواصل الجمهور مع أنشطة وفعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني لما يتضمنه من فعاليات جديرة بالمتابعة".

ويقع معرض مركز التراث في جناحين مستقلين، لكل منهما طابع فريد، إلا أن ما يجمعهما الروح الفلسطينية التي طغت على الموقع، فكان أقرب إلى كونه أحد الأحياء العتيقة في فلسطين الأبية، ويحمل القسم الأول من المعرض الطابع الثقافي، حيث ينقسم الى عدة أجزاء، بدءا باللوحات التشكيلية لنخبة من الفنانين الفلسطينيين الذين نقلوا بأناملهم معاناة الشعب العربي الشقيق، فضلا عن استعراض مواطن الجمال في الأراضي المحتلة، تلك التوليفة من الأعمال المميزة تعكس روح النضال داخل المثقف الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال بريشته وألوانه، ليتنقل برشاقة بين مواضيع عدة، ويعبر عن دواخله بخطوط بعضها يئن من ألم الظلم، وبعضها ينبض تفاؤلا بغد أفضل.

لوحات تشكيلية

وحملت اللوحات توقيع نخبة من الفنانين الفلسطينيين منهم 7 من غزة المحاصرة و3 من الأردن، وواحد من الكويت، وهم يوسف عبدربه كلوب، ومعتز نعيم، وميساء يوسف، ومحمد الحاج، وعبدالرحيم واكد، ومحمد الحواجري، ومحمد الشريف، ومحمد جالوس، ودينا مطر، وبانا عبدالرحمن، وياسر الدوك.

كما يتضمن قسم آخر من المعرض فن "القطب المتداخلة"، ويعد من المعالم البارزة للتراث الفلسطيني التقليدي، إذ إن لكل قرية وحدتها الخاصة، إضافة إلى وحدات مشتركة من مختلف المناطق الفلسطينية كالقدس وبيت لحم ويافا والخليل وغزة، وتعرض المطرزات نقوشا لأزهار وطيور وأشجار ووحدات تطريز أخرى تشكل في مجملها نتاجا سياسيا وتاريخيا ودينيا، إضافة الى أنها دلالة على المناسبات الاجتماعية والاعتقادات التي تميز المجتمع القروي الفلسطيني.

وخصص جزء من المعرض لأحدث ما طرح من مطبوعات باللغتين العربية والإنكليزية وكل ما يخص القضية الفلسطينية، لاسيما أن الحدث هذا العام يتزامن مرور 100 عام على وعد بلفور و50 عاما على نكسة 1967، أما الجناح الثاني من المعرض فقد خصص للصناعات الغذائية.