بعد مرور أكثر من شهر على بدء العام الدراسي في مصر، لم تتوقف تجاوزات مراكز الدروس الخصوصية المعروفة بـ "السناتر"، عند حد عدم قانونيتها، بل امتدت لتصل إلى الطرق المتبعة في تدريس المناهج، حيث ابتكر معلمون تقاليع جديدة لتدريس المواد على إيقاع الأغاني تارة، أو بعبارات تحمل تجاوزات لفظية وإيحاءات جنسية تارة أخرى، وهو ما كشفته مقاطع مصوّرة انتشرت أخيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.

"الجريدة" شاهدت مجموعة من مقاطع الفيديو، كان بعضها لمعلمين يقومون بتدريس المادة وكأنها أغنية، وأخرى لمعلم متخصص في تدريس مادة الكيمياء يستخدم إيحاءات جنسية في الشرح للطلاب.

Ad

من جانبها، لجأت وزارة التربية والتعليم إلى تفعيل قانون معاقبة المعلمين المخالفين، وقانون العمل وفقاً للمادة 61 من القانون، حيث عمم وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، لائحة لمديريات التعليم كافة، شدد خلالها على معاقبة المعلمين الذين ثبُت ارتكابهم مخالفات أثناء عملهم، فضلا عن الذين ثبت قيامهم بإعطاء دروس خصوصية، أو استخدموا ألفاظا نابية.

وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أحمد خيري، إن الإدارة العامة للشؤون القانونية في الوزارة أجرت أخيرا تحقيقات مع عدد من المعلمين المخالفين الذين ثبتت مزاولتهم الدروس الخصوصية، موضحا، في بيان رسمي، أنه تقرر معاقبة المعلم إيهاب سعيد، مدرس مادة الكيمياء، بسبب استخدامه إيحاءات جنسية أثناء تدرسيه مادة الكيمياء، بالخصم شهرين من راتبه.

من جانبه، قال الخبير التربوي كمال مغيث لـ "الجريدة" إن "ما يحدث حالياً جزء من وضع عام مترد، فالدولة ترفض الإنفاق على التعليم"، مؤكدا أن عدم وجود رؤية واضحة للنهوض بالتعليم هو السبب وراء هذه الظواهر السلبية، فيما وصفت عضوة لجنة التعليم في البرلمان، ماجدة نصر، ما يحدث في المراكز التعليمية بـ "الكارثة"، وتابعت في تصريحات لـ "الجريدة": "تقدمت بطلب إحاطة لوزير التعليم للتحقيق في هذه التجاوزات".

بدوره، دافع مدير الشؤون القانونية في وزارة التعليم، علاء عيد، عن الإجراءات التي تتبعها الوزارة للحد من انتشار المراكز التعليمية، حيث قال إن الوزارة أغلقت نحو 400 سنتر (مركز).