ارتفعت حدة التوتر بين السعودية وإيران، أمس، لدرجة غير مسبوقة، بعدما أعلنت المملكة احتفاظها بحق الرد على إيران، عقب الصاروخ البالستي الذي أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن على الرياض.

وبعدما أصدر التحالف، الذي تقوده السعودية، بياناً أكد فيه حق الرياض الذي يكفله القانون الدولي في الرد على إيران، التي تهرّب الصواريخ البالستية للمتمردين لاستهداف المملكة، حذّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران من أن بلاده «لن تسمح بأي تعديات على أمنها الوطني، وسترد في المكان والزمان المناسبين».

Ad

وكتب الجبير في «تويتر» أن «التدخلات الإيرانية في المنطقة تضر بأمن دول الجوار، وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين»، مؤكداً «أنه لا تسامح مع الإرهاب ورعاته».

وأكد أن «الإرهاب الإيراني يستمر في ترويع الآمنين وقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي، وكل يوم يتضح أن ميليشيا الحوثي أداة إرهابية لتدمير اليمن».

وكتب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أمس، في «تويتر» أن «إيران هي الخطر الحقيقي على المنطقة، وأفعالها تؤكد ضرورة كبحها وإزالة خطرها».

من ناحيته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، إن «الهجوم البالستي الحوثي ـــ الإيراني على الرياض يجعل ملف الصواريخ البالستية أولوية».

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السعودية بأنها «تخوض الحروب العدوانية، وتمارس التنمر الإقليمي، والسلوك الذي يزعزع الاستقرار، والاستفزازات الخطيرة في المنطقة، وتحمّل إيران العواقب».

ورفض الناطق باسم «الخارجية» الإيرانية بهرام قاسمي، في بيان، اتهامات التحالف الذي تقوده السعودية، واصفاً إياها بأنها «مجحفة وغير مسؤولة ومخربة واستفزازية».

واعتبر قاسمي أن إطلاق الصاروخ «رد مستقل، ويعود سببه إلى الاعتداءات السعودية، لا إلى إجراءات أو تحريك من أي دولة أخرى».

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قال، أمس الأول، رداً على اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بالوقوف وراء الصاروخ الذي أطلق باتجاه العاصمة السعودية إنه «لا إمكانية لنقل الصواريخ إلى اليمن»، مضيفاً أن «هذه الصواريخ التي تطلق متعلقة باليمن نفسه، حيث قاموا هم أنفسهم بتطويرها وزيادة مداها».