ترامب يشير إلى تقدم كبير في ملف كوريا الشمالية... ويلوح باستخدام القوة

نشر في 07-11-2017
آخر تحديث 07-11-2017 | 20:25
في زيارته الرسمية الأولى لسيول وثاني محطات جولته الآسيوية، التي تشمل أيضاً الصين وفيتنام والفلبين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن كوريا الشمالية تطرح تهديداً كبيراً يتطلب تحركاً دولياً، مؤكداً استعداده لاستخدام الخيار العسكري ضده "إذا لزم الأمر".

وقال ترامب، في مؤتمر مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن: "من المنطقي أن تأتي كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات بعرض يناسب شعبها والعالم"، مضيفاً أن "بعض الأمور تتحرك، وأعتقد أننا حققنا الكثير من التقدم"، دون إعطاء إيضاحات.

وإذ شدد على أن نظيره الصيني شي جينبينغ، الذي سيزوره في المحطة المقبلة من جولته "لعب دوراً مفيداً جداً"، دعا الرئيس الأميركي موسكو وبكين إلى مطالبة نظام كوريا الشمالية بإنهاء برامجه النووية والصاروخية.

وبعد محطة أولى سادتها أجواء من الوئام نسبيا في طوكيو، تبدو سيول أكثر صعوبة بالنسبة إلى ترامب الذي تربطه علاقات أقل دفئاً مع مون بالمقارنة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

ولأول مرة منذ 25 عاماً، حطت الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان" في قاعدة أوسان الجوية قرب سيول، حيث كان في استقبال ترامب وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ- وها.

وفي الوقت الذي يسود القلق في سيول، التي تعتبر في مرمى مدافع الشمال، طلب مون من ترامب أن يخضع أي تدخل عسكري ضد بيونغ يانغ لموافقته المسبقة.

رغم ذلك، نظمت سيول استقبالاً كبيراً لترامب. فهي تريد الحصول على ضمانات إزاء ثبات الالتزام الثنائي رغم وعيده بـ"النار والغضب" ضد بيونغ يانغ.

وبعيد ظهر أمس، تعهد ترامب، في كامب همفريز حيث مقر القيادة التي تشرف على 28 ألفاً و500 عسكري أميركي ينتشرون في كوريا الجنوبية على بعد 90 كلم من سيول، "بحل كلّ الأمور في النهاية". وأضاف: "هناك دائماً حل، ولا بد من التوصل إليه".

من جهته، أشاد مون، الذي أُجلي والداه من كوريا الشمالية خلال الحرب (1950-1953) على متن سفينة أميركية، بالعلاقة التاريخية مع واشنطن.

وصرح مون، أمام ترامب، "يقال إن الصديق يُعرف وقت الضيق، والولايات المتحدة صديق حقيقي وقف معنا وضحّى معنا عندما كنا بحاجة إلى المساعدة".

والرأي العام الكوري الجنوبي منقسم ازاء ترامب وشهدت البلاد تظاهرات تأييد ومعارضة له منذ نهاية الاسبوع الماضي في سيول.

وأشارت صحيفة "كوريا تايمز" في مقال إلى "هدوء الكوريين من الحرب الكلامية بين ترامب وكيم"، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن "حياتنا غالية علينا كما حياة الأميركيين غالية عليهم واحتمال وقوع حرب يثير الذعر لدينا".

من المقرر أن يلقي ترامب كلمة اليوم أمام أعضاء مجلس النواب الكوري الجنوبي، لكنه لن يتوجه إلى المنطقة المنزوعة السلاح خلافاً لكل الرؤساء الأميركيين السابقين.

الملف الشائك الآخر في جدول أعمال القمة الثنائية هو اتفاق التبادل الحر بين سيول وواشنطن والذي هدد ترامب بالانسحاب منه، إذ اعتبر انه يقضي على وظائف في الولايات المتحدة.

back to top