وضع صانع الالعاب الدولي الايطالي السابق أندريا بيرلو في الولايات المتحدة حدا لمسيرته الكروية الطويلة التي أبدع فيها بمختلف الملاعب الاوروبية، بأناقة تمريراته الفريدة من نوعها، وتوجها بلقب عالمي عام 2006 ولقبين في دوري أبطال اوروبا، بينما وجه ناديه السابق يوفنتوس الايطالي التحية إلى "المايسترو".

وكتب بيرلو، عبر حسابه على تويتر "مغامرتي مع نيويورك انتهت، وأيضا مشواري كلاعب محترف"، شاكرا "كل فريق كان لي شرف اللعب في صفوفه" و"كل زميل كنت سعيدا باللعب معه".

Ad

وانتقل بيرلو (38 عاما) للعب في الولايات المتحدة وتحديدا مع نيويورك سيتي نهاية موسم 2014-2015، الذي توجه بلقب جديد في الدوري الايطالي مع يوفنتوس، كان الرابع له، والسادس في مسيرته الكروية بعد لقبين مع ميلان.

وكان بيرلو أعلن سابقا أن الموسم الحالي سيكون الاخير له كلاعب، وأتى إعلانه نهاية مسيرته في أعقاب خسارة فريقه نيويورك الاحد في نصف نهائي المنطقة الشرقية للدوري الاميركي أمام كولومبوس.

في أعقاب إعلان اعتزاله، تلقى بيرلو تحية من جميع الأسماء العظيمة في كرة القدم الإيطالية في السنوات الأخيرة، حيث كتب حارس مرمى المنتخب الايطالي وقائده في يوفنتوس جانلويجي بوفون، أن "كل من لعب مع أندريا يعرف ما تعنيه كلمة فريد، فهو بطل جمع الجدارة والأناقة والتواضع معا"، في حين كتب اليساندرو نيستا الذي لعب معه في ميلان: "عبقري كروي آخر يعلن اعتزاله، لاعب كبير، رجل عظيم، صديق عظيم".

توتي يشيد بالبطل

من جانبه، أشاد فرانشيسكو توتي بـ "بطل من الطراز الرفيع"، وحتى ماريو بالوتيلي بعث بإشادة جميلة.

وكتب سوبر ماريو: "فذ، ظاهرة، كان لي شرف اللعب معك، شكرا لك على كل شيء أندريا. ملحوظة: بالنسبة لي، يمكنك أن تلعب عشر سنوات أخرى".

لم يكن بيرلو سريعا أو قويا، الا أنه تمتع بجودة انعكست على التسديد وخصوصا التمرير وتحديدا الكرات الطويلة، وكان لاعبا موهوبا بالفطرة وصاحب رؤية للملعب، ومسددا استثنائيا للكرات الثابتة.

خاض بيرلو الملقب بـ"المهندس" 116 مباراة مع المنتخب الايطالي الذي توج معه بكأس العالم عام 2006 في ألمانيا.

وخلال العرس العالمي، سجل هدفا في مرمى غانا في دور المجموعات، ثم مرر كرة حاسمة رائعة إلى فابيو غروسو سجل منها الهدف الأول في الشوط الاضافي الثاني في المباراة (119) ضد المانيا في نصف النهائي (2-0). كما سجل بيرلو ركلة الجزاء الترجيحية الأولى ضد فرنسا في المباراة النهائية (5-3 بركلات الترجيح، 1-1 بعد التمديد).

في عام 2012، تألق بيرلو في جميع مباريات نهائيات كأس اوروبا في أوكرانيا وبولندا، والتي خسرت ايطاليا مباراتها النهائية أمام إسبانيا.

بدايته في بريشيا

وتعلم بيرلو فنون اللعبة في بريشيا، ولعب ايضا مع إنتر ميلان وريجينا قبل أن ينضم إلى ميلان، حيث عاش أول نجاحاته الكبيرة بتتويجه بلقبي "سكوديتو" ومثلهما في دوري الأبطال 2003 و2007.

وفي عام 2011 عندما انتهى عقده مع ميلان، انضم إلى صفوف يوفنتوس، في انتقال وصفه حارس مرمى الأخير جانلويجي بوفون بـ"صفقة القرن".

في تورينو، واصل بيرلو تألقه رغم تقدمه في السن، وأضاف إلى سجله أربعة ألقاب في الدوري وواحدا في كأس إيطاليا، وكانت مباراته الأخيرة في اوروبا تلك التي خسرها يوفنتوس أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري ابطال اوروبا عام 2015.

وكتب يوفنتوس عبر حسابه على تويتر "لقد كان شرفا لنا أن نتقاسم جزءا من مسيرتك، شكرا لك مايسترو".