قُرِعت
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
هي أسئلة لا بد منها، وهو تفكير لا مفر منه في مثل هذه الظروف، وتجاهله وتجاوزه بعبارات "الأمور طيبة وماكو إلا العافية"، وإبقاء الأوضاع كما هي عليه كل ذلك لا يجدي أبدا، وحتى إن كانت التكهنات بوقوع الحرب على خطأ، وإن شاء الله تكون على خطأ، إلا أن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال عدم الاستعداد للأسوأ، فإن لم يحدث فالحمدلله وإن حدث فنحن مستعدون.إن تزامن الأحداث مع تشكيل الحكومة الجديدة يعيدني إلى ما تمنيته في مقال الأسبوع الماضي من الحكومة، وهو تحديد هدف واضح يبنى عليه التشكيل الحكومي، ولا أعتقد أن هناك اليوم هدفاً أوضح من تشكيل حكومة قادرة فعلا على مواجهة الظروف التي تعيشها المنطقة، فهو يجب أن يكون أول أهداف التشكيل، لا تهم الأسماء ولا الترضيات ولا أي اعتبارات، كل ما يهم هو المحافظة على الكويت في أفضل طريقة ممكنة إلى أن تزول هذه الظروف الكريهة المحيطة بنا، فنحن بكل تأكيد لا نريد لجان تقصي حقائق ما بعد الكوارث، بل المعالجة المسبقة والقراءة الجيدة للأحداث والتعامل على أساسها.أما الجانب السلوكي، وهو جانب خطر جدا ولا بد من مراعاته، فهو يقبع في النفوس، فالمفروض وأكرر أن المفروض أن يقف الكويتيون مع الكويت وسلامتها بغض النظر عن أي أمر آخر أو أي عاطفة تجاه بلدان المنطقة، فالمسألة ليست مسألة تشجيع لفريق دون الآخر، بل هي مسألة وجود وبقاء وأمن، فإن ظل في النفوس كرهنا وتشكيكنا في بعضنا على حسب أصولنا أو انتماءاتنا الدينية فإن العاقبة ستكون أكبر والأخطار ستكون أكثر.هما أمران لا بد من معالجتهما اليوم لا غدا قبل حدوث ما لا نتمنى حدوثه، ولكن المؤشرات تدل عليه، نسأل الله أن يحفظ الجميع ويقينا شر الحروب وويلاتها.