مع تأكيد موسكو عزمها عقد مؤتمر الحوار السوري في سوتشي دون تأجيل، أكد الرئيس بشار الأسد ومستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية ​علي أكبر ولايتي​، أن «تصعيد بعض الدول الإقليمية والغربية مواقفها العدائية ضد إيران ومحاولات زعزعة الاستقرار في دول أخرى في المنطقة، لا يمكن فصله عن تقهقر التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق»، وشددا على أن هذا الأمر لن يثني دمشق وطهران عن مواصلة العمل لتعزيز الاستقرار في المنطقة والدفاع عن مصالح شعبيهما.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، اعتبر الأسد، خلال استقباله ولايتي، أن «الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدأت من حلب ولن تنتهي بدير الزور»، مؤكداً أن «المعركة مستمرة حتى استعادة الاستقرار لجميع الأراضي السورية».

Ad

واعتبر الأسد أن «الحرب ليست ضد الإرهاب فقط بل ضد محاولات استثماره وتسخيره لتقسيم الدول وإضعافها»، مشيراً إلى أن الانتصارات «شكلت ضربة حاسمة لمشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له».

من جانبه، أكد ولايتي أن «صمود السوريين وتضحياتهم على مدى سبع سنوات في مواجهة حرب شاركت فيها أعتى الدول وتم خلالها تسخير إمكانيات هائلة لتدمير سورية وتفتيتها باتت نتائجه واضحة للصديق والعدو، وقد ساهم في الحفاظ على الدولة السورية وعلى وحدتها الوطنية ومن شأنه في النهاية أن يحقق الانتصار الكامل على الإرهابيين ومن يدعمهم».

بدوره، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأجيل مؤتمر سوتشي كما اعلنت تركيا، مبيناً أن موعده سيعلن قريباً وتحضير أجندته يجري بالتنسيق مع الأطراف السورية والدولية وبالدرجة الأولى تركيا وإيران، مؤكداً على تفعيل دور الأمم المتحدة أيضاً عبر اتصال وثيق مع مبعوثها ستيفان ديميستورا وإطلاعه على سير العمل.

وأوضح لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد، أن موسكو تطلع شركاءها الدوليين، وخصوصاً دول الخليج وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة، على الخطوات المتخذة في هذا المجال وردود أفعال المدعوين، والمسائل الواجب تحضيرها كي يكون المؤتمر مثمراً ويساعد على المضي قدماً في إطلاق الإصلاح الدستوري وتحضير الانتخابات الجديدة في سورية.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن أهمية العملية السياسية في سورية تتزايد في وقت تشرف فيه الحرب على الإرهاب على النهاية، محذراً المجتمع الدولي من التوقف عن دعم المساعي المبذولة في هذا المجال، مشدداً على ضرورة تفعيل الجهود بزخم بغية تهيئة الظروف الملائمة لإطلاق حوار سوري شامل.

بدوره، نفى التحالف الدولي قيام واشنطن بتحضير معارضة «معتدلة» جديدة في قاعدة التنف جنوبي سورية، موضحاً أنه «في الوقت الراهن، يعد فصيل مغاوير الثورة مجموعة وحيدة يدعمها بالمنطقة. وهذا الفصيل شريك موثوق به وقوة قتالية فعالة في حملة ضد تنظيم داعش وسنواصل دعم جهوده».