«وثائق بارادايز» تكشف تهرب «أبل» و«نايكي»

نشر في 07-11-2017
آخر تحديث 07-11-2017 | 20:50
بطل سباقات "فورمولا1" لويس هاميلتون
بطل سباقات "فورمولا1" لويس هاميلتون
سلطت معلومات جديدة، بعد تسريبات "وثائق بارادايز"، الأضواء، أمس الأول، على أسلوب انتهجته شركة "أبل" من أجل التهرب من الضرائب، من خلال نقل أرباحها من ملاذ ضريبي إلى آخر، وعلى استغلال شركة "نايكي" وبطل سباقات "فورمولا1" لويس هاميلتون لثغرات قانونية للغاية نفسها.

وكشف الكونسورسيوم الدولي للصحافيين الاستقصائيين (آي سي آي جي)، المسؤول عن نشر وثائق بنما العام الماضي، يوم الأحد، عن 13.5 مليون ورقة تم تسريبها من مكتب "آبلباي" الدولي للمحاماة في برمودا وسُميت "وثائق بارادايز".

وبموجب الوثائق، التي استندت إليها "نيويورك تايمز" و"بي بي سي"، فإن مكتب "آبلباي" عمل على نقل عشرات مليارات الدولارات من عائدات "أبل" من إيرلندا إلى جزر تشانيل البريطانية، عندما واجهت تشدداً إزاء الضرائب من قبل دبلن.

وأفادت التقارير بأن عملاق الإلكترونيات نقل أصولاً إلى جزيرة جيرسي الصغيرة التي لا تفرض ضرائب على الشركات والمستثناة إلى حد كبير من تشريعات الضرائب الأوروبية.

ونفى رئيس "أبل" التنفيذي تيم كوك، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي، اللجوء إلى "حيل" للتهرب من الضرائب.

وتواجه المجموعة مطالب أوروبية لتسديد 14.5 مليار دولار من الضرائب، بموجب حكم بأن نظامها الضريبي في إيرلندا يرقى إلى مساعدات حكومية مخالفة للقوانين.

وكشفت الوثائق، التي تم تسريبها، أن السائق البريطاني ماميلتو حصل على 3.3 ملايين جنيه استرليني من مستردات الضريبة (4.4 ملايين دولار و3.7 ملايين يورو) في عام 2013 بعد استيراد طائرته الفخمة إلى جزيرة آيل أوف مان البريطانية، والتي لا تفرض ضرائب عالية.

وكشف تقرير منفصل نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن مجموعة "نايكي" الرياضية استغلت ثغرة في القضاء الهولندي لخفض معدلها الضريبي في أوروبا إلى 2% فقط، بالمقارنة مع معدل 25% المفروض على الشركات.

كما كشفت الوثائق، وجود علاقات بين وزير التجارة الأميركي وليبور روس مع روسيا عبر شبكة معقدة من الاستثمارات الأوفشور. وتبين أن روس يملك 31% من شركة "نافيغيتور" القابضة، وهي شراكة مع عملاق النفط الروسي سيبور الذي جزء منه كيريل شامالوف صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغينادي تيمشنكو صديق بوتين وشريكه في الأعمال، والذي تفرض عليه الولايات المتحدة عقوبات.

وشملت التسريبات وزير المالية الأرجنتيني لويس كابوتو، إذ أوردت صحيفة "لا ناسيون" أنه قبل تعيينه في مهامه تولى إدارة صندوق استثمار مقره الولايات المتحدة، وينشط في جزر كايمان وديلاوير.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن ملايين الجنيهات الاسترلينية العائدة للملكة إليزابيث الثانية استُثمرت في جنّات ضريبية في جزر كايمان وبرمودا.

وكشفت الوثائق توظيف نحو 10 ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار- 11 مليون يورو) من أموال الملكة الخاصة في صناديق استثمارية في جزر كايمان وبرمودا، كما أوردت "بي بي سي" و"ذي غارديان".

back to top