دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نواب الأمة إلى العمل الحثيث للحفاظ على استقرار الكويت وتحصين لحمتها والاضطلاع بمسؤوليتهم التاريخية، وأن يكونوا خير عون وسند للقيادة السياسية، مؤكداً سموه أنه، في حال اضطُرَّ، لن يتوانى، بحكم مسؤولياته الدستورية، عن اتخاذ أي قرار يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه.وشدد سموه، في رسالة مكتوبة قرأها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، خلال اجتماعه الموسع بـ41 نائباً في مكتب المجلس أمس، على أهمية "تحلي النواب بأخلاق رجال الدولة والاتسام بنضج السياسيين القادرين على تحمل المسؤولية، وذلك عبر ترسيخ التعاون البناء والحقيقي والملموس بين السلطتين، وإشاعة أجواء التهدئة والتفاهمات، وتصويب الممارسات الخاطئة، وعدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة والاستثنائية، والنظر بعين الاهتمام إلى الملفات الاقتصادية والأمنية الملحة والعاجلة".
وجدد سموه تأكيده "أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية، والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية، وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية"، داعياً النواب إلى أن يكونوا في مقدمة الصف وقدوة للشعب، وأن يدفعوا بالخطاب الوطني الجامع قدماً بعيداً عن خطاب التقسيم والفرقة.وقال الغانم إن سمو الأمير كلفني، بصفتي رئيساً للسلطة التشريعية، بنقل هذه الرسالة إلى أبنائه النواب بكل وضوح وشفافية، مبيناً أن الرسالة السامية تطرقت إلى "التطورات الخطيرة المتسارعة التي يشهدها إقليمنا الملتهب، وأن ما يحدث حولنا لم يعد بمنأى عنا، بل نحن على تماس مباشر به". وأكد أن "النواب تلقوا رسالة صاحب السمو بعين الاهتمام والعناية وشددوا على أهمية التحلي بروح المسؤولية والحكمة في إدارة الشأن العام داخل مجلس الأمة وخارجه، إلى جانب ضرورة تغليب نهج التفاهمات والتعاون وتجنب لغة التشاحن السياسي، والتحلي بالتعاون والعمل السياسي المدروس والمثابر في التعاطي مع كل الملفات الوطنية الملحة".
وأضاف أن معظم الحضور أعرب عن تمنياته ورغبته الشديدة أن يأتي التشكيل الحكومي الجديد على مستوى الطموحات، بحيث يكون قادراً على التعاون مع مجلس الأمة لمواجهة كل التحديات الحالية، لافتاً إلى أن "مواضيع الاستجوابات وغيرها لم تكن مطروحة، إذ لدينا الأهم المتمثل في التحديات الخارجية، فضلاً عن وجود متربصين في الداخل والخارج، وسنقف لهم جبهة واحدة لنفشل أي مخطط من أي جهة تهدف إلى زعزعة أمن البلد واستقراره".وذكر الغانم أن "الأمير أبلغني أنه سيستضيف أبناءه النواب في القريب العاجل ليسمعوا نفس الحديث الذي استمعوا إليه في هذا الاجتماع"، مشيراً إلى أن "هناك طلباً من النواب للقاء رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لنقل تصوراتهم وأمنياتهم وطموحاتهم فيما يتعلق بالتشكيلة الحكومية الجديدة".بدوره، صرح نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري بأن سموه وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بأوضاع المنطقة، ومن هذا المنطلق «علينا التعامل مع رسالة سموه كرجال دولة، وتنفيذ ما جاء في نطقه السامي والتحلي بالحكمة». ومن جهته، قال النائب د. وليد الطبطبائي إنه عملاً بتوجيهات سمو أمير البلاد "سنلتقي رئيس الوزراء ونطرح عليه فكرة حكومة برلمانية تعمل لحماية الأمن والمال العام والوحدة الوطنية"، مضيفاً: "كلنا يجب أن نعين صاحب السمو، بعد عون اﷲ، من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الدستور ومحاربة الفاسدين وكل ما يضر بالأمن".
42 نائباً حضروا الاجتماع
١- مرزوق الغانم٢-نايف المرداس٣-راكان النصف٤- ماجد المطيري٥- رياض العدساني٦- عبدالوهاب البابطين٧- حمود الخضير ٨- سعود الشويعر9- عبدالله الرومي١٠- خالد العتيبي ١١- طلال الجلال١٢- علي الدقباسي١٣- عمر الطبطبائي١٤- محمد الحويلة١٥- ناصر الدوسري ١٦- خليل الصالح١٧- مبارك الحريص١٨- عبدالكريم الكندري١٩-عسكر العنزي٢٠- صالح عاشور21- حمد الهرشاني٢٢- يوسف الفضالة23- أسامة الشاهين24- عبدالله فهاد25- مبارك الحجرف26- أحمد الفضل27- ثامر السويط28- جمعان الحربش29- خالد الشطي30 - خليل أبل31- سعدون حماد32- سعد الخنفور 33- صلاح خورشيد34- خلف دميثير35- عادل الدمخي36- الحميدي السبيعي 37- فيصل الكندري38- حمدان العازمي39- محمد الهدية40- محمد الدلال 41- فراج العربيد42- عودة الرويعي5 نواب لم يحضروا
1- شعيب المويزري2- محمد المطير3- وليد الطبطبائي4- محمد هايف5- عدنان عبدالصمدالمعتذران
1- عيسى الكندري2- صفاء الهاشم