الصدر يسحب قواته من كركوك
بعد يومين من تعرض قواته لهجوم انتحاري بمدينة كركوك، أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، قيادة «سرايا السلام» بغلق مقراتهم والانسحاب من المدينة المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان العراق خلال 72 ساعة.ودعا الصدر، في بيان، إلى حصر السلطة في كركوك بيد القوات الأمنية، مهدداً المخالفين من أتباعه بـ«المساءلة القانونية والشرعية والاجتماعية».وقال إنه «سيتم إعلان أسماء من ابتعد عنا في وقت لاحق، لكي يتم منعهم من التدخل في الأمور السياسية إلى جانب الأمور المالية والاجتماعية مطلقاً، ولا يحق لهم التكلم نيابة عناً»، مؤكداً أن «ذلك يأتي لإحياء مشروع الإصلاح الذي لم يُستثن منه أحد».
في غضون ذلك، خرج العشرات من أهالي كركوك، من العرب والتركمان، في مظاهرة للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم المعتقلين من جانب قوات الأمن الكردي «الأسايش» منذ 2007، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى فتح تحقيق بشأن مسألة المعتقلين.وبعد يوم من رفض بغداد دعوة الحوار، التي وجهها إليها أمس الأول رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، وتمسكها بإلغاء الاستفتاء والخضوع تماماً لسلطة الحكومة الاتحادية قبل التفاوض، عقدت قيادة الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، أمس، اجتماعاً برئاسة مسعود البارزاني لمناقشة الاستعدادات اللازمة للمرحلة المقبلة، والعلاقات مع دول الجوار، وإجراء الحوار مع بغداد.وأصدر الحزب بياناً عقب الاجتماع اتهم فيه سلطات بغداد بخرق الدستور وتفسير مواده لخدمة مصالحها على حساب الأكراد، مشدداً على أن ما وصفها بـ«سياسة التعريب» لن تغير هوية المناطق المتنازع عليها التي انتشرت بها القوات الاتحادية أخيراً.