غداة توعد السعودية بالرد على إيران، بعد إطلاق المتمردين الحوثيين في اليمن صاروخاً بالستياً باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس، طهران بشن «عدوان عسكري مباشر» ضد المملكة عبر اليمن.

وقال بن سلمان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن «ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية، التابعة له، بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من النظام الإيراني».

Ad

وأضاف الأمير محمد، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع، أن هذا الانخراط «قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة».

وبينما أشادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بفضح السعودية دور إيران في اليمن، وتأكيدها التنسيق لـ«إنهاء نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، اتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمس، طهران بانتهاك القرارات الدولية.

وقالت هايلي، في بيان، إن «نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية»، مبينة أنه من خلال ذلك «ينتهك الحرس الثوري الإسلامي قرارين للأمم المتحدة في الوقت نفسه».

وأضافت: «من كانت لديه معلومات فعليه أن ينقلها، لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم (...) الولايات المتحدة ملتزمة بالقيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار، ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي».

وفي وقت نفت إيران، أمس، مجدداً، مسؤوليتها عن الصاروخ، أطلق حلفاؤها الحوثيون في اليمن تهديدات بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات، رداً على قرار التحالف العسكري، بقيادة الرياض، إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية.

وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام كتب، في حسابه بـ«تويتر»: «أي حماقة للعدو في الساحل الغربي سيتخذ الشعب اليمني قراره الحاسم في البحر الأحمر»، في تهديد واضح للملاحة الدولية بالبحر الأحمر.