الحملة على الفساد واستقالة الحريري
وتهديد إيران... حزمة واحدة
رجحت مصادر أميركية أن تكون استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري و«الحملة على الفساد»، التي انطلقت بالسعودية في اليوم نفسه، فضلاً عن التهديدات غير المسبوقة التي وجهتها الرياض لطهران بعد اتهامها بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ البالستي على العاصمة السعودية، أحداثاً تمهيدية متدرجة لفعل سياسي وعسكري كبير قد يكون آتياً لا محالة.ومع تأكيدها خبر زيارة جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للسعودية قبل نحو 10 أيام، رأت المصادر أن حملة القضاء على الفساد هي العنوان الفرعي للفعل السياسي الأكبر الذي أعلنته قيادة المملكة في مواجهة إيران في المنطقة، بالتنسيق مع واشنطن وحلفاء آخرين.
واعتبرت أن الأمر غير متصل بكيفية تثبيت دعائم الحكم للأمير محمد بن سلمان، بقدر ما هو إشارة مباشرة إلى انتهاء سياسة المهادنة التي كان يعتمدها البعض ممن وقفوا تجاه إيران، داخلياً وإقليمياً ولدى دول الجوار، متوقعة أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على الأزمة مع قطر.وأضافت أن إدارة الرئيس ترامب تتابع عن كثب ما يجري سواء في السعودية أو في مناطق الصراع الأخرى التي تنشط فيها الأيدي الإيرانية، مرجحة أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات ميدانية بوجه إيران، في ظل استعدادات لتوجيه ضربات إلى أدواتها في أماكن مختلفة.ومع الضغوط التي ستمارسها القوى المؤثرة على الأوضاع في لبنان، استبعدت المصادر أن تنتهي الأزمة قريباً. وتجزم تلك المصادر بأن الأوضاع في سورية والعراق قد تشهد تطورات لن تصب في مصلحة محور إيران.