يأمل مزارعو وتجار الزعفران في مدينة هرات بغرب أفغانستان أن تسهم زراعة الزعفران، باهظ الثمن، في القضاء على إدمانهم لزراعة الأفيون.

Ad

ورغم أن زراعة الأفيون غير قانونية إلا أنها تعد أكبر سلعة تصدرها أفغانستان.

وتقدم برامج حكومية ومانحون غربيون مساعدات لوقف إنتاج المادة المخدرة ولكن إرخاء قبضة عصابات المخدرات، بما في ذلك تلك التي تديرها حركة طالبان، أمر بعيد المنال.

والزعفران واحد من أغلى أنواع التوابل في العالم حيث يُباع الكيلوجرام الواحد منه بنحو 1500 دولار وسعره المرتفع يعني انه بديل مناسب لزراعة الأفيون لمعظم المزارعين الفقراء الذين اعتادوا زراعة الخشخاش.

وقال محمد إبراهيم إن زراعة الزعفران غيرت حياته وشجع المزراعين على الامتناع عن زراعة الأفيون.

وذكر بشير رشيدي رئيس اتحاد الزعفران في أفغانستان أن نحو 400 امرأة تعمل في حقول الزعفران في إقليم هرات، البعض بأجر كامل وغيرهن يحصلن على أجر وفقا للمحصول الذي يجمعنه.

وقال رشيدي إن صادرات الزعفران زادت 15 بالمئة في 2016 وحث الحكومة علي بذل جهد أكبر لتحسين التسويق في الخارج.

وتاريخ زراعة الزعفران فيما يعرف الآن بأفغانستان يرجع إلى ألفي عام على الأقل وهو مناسب للجو الجاف ويعتمد على عدد كبير من الأيدي العاملة ولا يحتاج لآلات متطورة أو رأس مال.