أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية إيقاف أحد أعضائها، العداء الناميبي السابق فريديريكس، بعد اتهامه الخميس الماضي من القضاء الفرنسي بالفساد، في إطار تحقيق حول منح مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية استضافة اولمبياد 2016.

وقررت اللجنة التنفيذية للجنة الدولية، ونظرا لـ"التأثير على سمعة اللجنة الأولمبية الدولية"، اعتماد توصية لجنة الأخلاقيات، وتعليق عضوية فريديريكس وحرمانه من كل حقوقه كعضو في اللجنة الدولية.

Ad

وكانت اللجنة الدولية التي ذكرت بـ"أهمية احترام قرينة البراءة، لأي شخص خاضع لتحقيق جنائي"، قبلت في مارس الماضي استقالة فريديريكس من رئاسة لجنة التقييم لأولمبياد 2024 الصيفي، والذي حصلت باريس على حق استضافته.

ووجه القضاء الفرنسي الى فريديريكس في 3 نوفمبر الحالي، تهما تشمل السكوت والتستر عن الفساد وتبييض الأموال.

ويتهم فريديريكس (50 عاما)، وهو عضو في اللجنة الدولية منذ عام 2012، بأنه تلقى مبلغا مقداره 262 الف يورو (نحو 300 الف دولار أميركي) من بابا ماساتا دياك نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لألعاب القوى السنغالي لامين دياك في 2 اكتوبر 2009، يوم نالت المدينة البرازيلية في كوبنهاغن شرف استضافة الالعاب الصيفية، متفوقة على شيكاغو الأميركية ومدريد وطوكيو.

واستدعي الوصيف الأولمبي السابق في سباقي 100 و200م، في إطار تحقيق قضائي مفتوح في فرنسا عام 2015 بسبب شبهات حول شراء أصوات داخل اللجنة الاولمبية تتعلق بمنح الاستضافة لطوكيو 2020، قبل ان تمتد لتشمل ريو دي جانيرو 2016 أيضا.

ووضع القضاء الفرنسي يده على هذه القضية على هامش تحقيق فساد آخر يتعلق بمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لألعاب القوى وروسيا، وذلك بسبب تبييض أموال في العاصمة باريس.

والقاسم المشترك بين كل هذه الملفات هو بابا ماساتا دياك، الذي كان مستشارا في شؤون التسويق في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عندما كان والده لامين دياك رئيسا لهذه المنظمة من 1999 الى 2015.

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت في مارس الماضي، انه بحسب الملفات التي ارسلتها مصلحة الضرائب الاميركية الى النيابة العامة الفرنسية، قام دياك بتحويل هذا المبلغ الى شركة تعود الى فريديريكس بتاريخ 2 اكتوبر 2009، علما بأن الأخير اكد انه حصل على هذا المبلغ مقابل نشاطات ترويجية لألعاب القوى بين 2007 و2011 بحسب عقد موقع في 11 مارس 2007.

وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى اوقف فريديريكس من عضوية مجلسه في يوليو، وفتح تحقيقاً بشأن مزاعم الفساد بحقه.