ترامب يغازل جينبينغ... ويحذّر «كيم المارق»

الرئيس الأميركي يتلقى صفعة ديمقراطية على 3 جبهات في الذكرى الأولى لانتخابه

نشر في 08-11-2017
آخر تحديث 08-11-2017 | 19:25
الرئيسان الأميركي والصيني وعقيلتاهما في المدينة المحرمة في بكين أمس       (رويترز)
الرئيسان الأميركي والصيني وعقيلتاهما في المدينة المحرمة في بكين أمس (رويترز)
في محطة قد تكون الأكثر أهمية في جولته الآسيوية، التي يسعى خلالها إلى تشكيل جبهة موحدة في وجه الطموحات النووية لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، زيارة إلى بكين، استبقها بإشادته بنظيره الصيني شي جينبينغ، وحثه على بذل مزيد من الجهود لكبح جماح حليفته المعزولة.

وقبل ساعات من وصوله إلى بكين، كتب ترامب عبر «تويتر»: «أنتظر بفارغ الصبر لقاء الرئيس شي الذي حقق للتو نصراً سياسياً عظيماً»، في إشارة إلى فوزه بولاية جديدة مدتها 5 سنوات على رأس الحزب الشيوعي الحاكم.

وبعدما استقبلت حليفتا الولايات المتحدة اليابان وكوريا الجنوبية ترامب بحفاوة، فإن الصين انتظرته بزيارة دولة رفيعة المستوى، حيث أخذه شي في جولة إلى «المدينة المحرمة» والقصر الإمبراطوري وحرس الشرف العسكري، إضافة إلى مأدبة فاخرة.

وفي خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي، رسم ترامب صورة قاتمة عن بيونغ يانغ، واصفاً نظام كيم بأنه قمعي واستبدادي. وقال: «وسط ما يشبه نظام عبادة لدى العسكريين، يكمن اعتقاد واهم بأن مصير القائد هو الحكم كوالد حام لشبه الجزيرة الكورية المحتلة والشعب الكوري المستعبد».

وصفق النواب الكوريون الجنوبيون للرئيس الأميركي، الذي تعهد بأنه لن يخشى تهديدات بيونغ يانغ، داعيا إياها إلى عدم اختبار عزم بلاده. وقال ترامب: «الأسلحة النووية لا تجعلك أكثر أمنا، إنما تضع نظامك في خطر جسيم». وألمح ترامب بما سيطلبه من بكين حيال كوريا الشمالية عبر قوله: «لا يمكنكم تقديم الدعم ولا الموارد (لكوريا الشمالية) ولا القبول» بذلك، فيما حث الصين وروسيا على تطبيق العقوبات الأممية بحق بيونغ يانغ كاملة وخفض العلاقات الدبلوماسية وقطع جميع الارتباطات التجارية والتكنولوجية بنظام كيم.

وفي وقت مبكر، ألغى الرئيس الأميركي زيارة كان يعتزم القيام بها للمنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

داخليا، مني الرئيس الأميركي بهزيمة على 3 جبهات مع فوز الديمقراطيين في انتخابات مهمة لحكام الولايات ورؤساء البلديات، مما يؤكد تدهور شعبيته في الذكرى الأولى لفوزه بالانتخابات الرئاسية المصادفة يوم أمس.

وكانت الهزيمة الأكبر في فيرجينيا، الولاية التي تحد واشنطن وتعد مؤشرا للسياسات الوطنية، في وقت تستعد البلاد لانتخابات مجلس الشيوخ العام القادم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.

وشهدت المعركة على منصب حاكم ولاية فيرجينيا منافسة محتدمة، إلا أن الديمقراطي رالف نورثام هزم خصمه الجمهوري إد غيليسبي، محققا تقدما غير متوقع بـ9 نقاط مئوية في الولاية الواقعة إلى جنوب واشنطن.

وفي نيوجيرسي، حقق المرشح الديمقراطي فيل مورفي فوزا سهلا بفارق 13 نقطة مئوية على الحاكم الجمهوري المنتهية ولايته كريس كريستي الذي كان لوقت طويل حليفا لترامب.

أما رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، فركب موجة الكراهية السائدة في مدينته لترامب، ليفوز بإعادة انتخابه على رأس المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر في الولايات المتحدة.

back to top